حزب "كلنا" يدفع قدماً ببرنامج يهدف إلى تطوير الاستيطان في هضبة الجولان ولبيد يؤكد أن إسرائيل لن تعيد الهضبة إلى الأسد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال نائب الوزير في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مايكل أورن من حزب "كلنا" إن الحزب يدفع قدماً ببرنامج جديد اسمه "الجولان فقط" يهدف إلى استثمار مليارات الشيكلات لتطوير الاستيطان الإسرائيلي في هضبة الجولان. 

 

وأضاف أورن، في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة "كان" الإسرائيلية [تابعة لهيئة البث الجديدة] أمس (الأربعاء)، أنه في إطار هذا البرنامج سيحصل مستوطنو هضبة الجولان على امتيازات ضريبية ومكافآت عند شراء الأراضي، وسيتم تحسين البنى التحتية في المنطقة وتوسيع المناطق الصناعية، وستقام حديقة حيوانات، وكل هذا بهدف مضاعفة عدد المستوطنين في الجولان، الذين لا يتجاوز عددهم الآن 22.000 مستوطن، إلى 50.000،  ثم إلى 100.000 مستوطن خلال عقد.

وأكد أورن أن هضبة الجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل، وأن بقاءها هناك ينطوي على أهمية لأمن الدولة، وخصوصاً في ظل مساعي إيران للتموضع عسكرياً في جنوب سورية وجعل الجولان خط مواجهة.

وأشار أورن إلى أنه تم درس البرنامج في بداية الأسبوع خلال اجتماع كتلة "كلنا" في الكنيست، وناشد رئيس الحزب ووزير المال موشيه كحلون كل أعضاء الكنيست من الحزب دعم البرنامج، الذي من المتوقع أن تصل تكلفته إلى نحو 15 مليار شيكل [نحو 4 مليارات دولار].

في سياق متصل قال رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد إن هناك فرصة نادرة الآن للحصول على اعتراف دولي بسيادة إسرائيلية على هضبة الجولان.

وأضاف لبيد، خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر عُقد بمبادرته أمس تحت عنوان "العالم يدعم الجولان"، أنه فيما يتعلق بتكريس السيادة الإسرائيلية في الجولان ما من معارضة وائتلاف حكومي بل هناك إجماع على أنه حان الوقت للقيام بذلك، وعلى أن إسرائيل لن تعيد هضبة الجولان إلى الأسد الحاكم المجنون الذي قتل أكثر من نصف مليون من السوريين، وتشكل إيران وحزب الله شريكين له.

وناشد لبيد الولايات المتحدة وأوروبا الاعتراف بالواقع المتغيّر في الشرق الأوسط ودعم السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.