نتنياهو بعد إلغاء المباراة مع منتخب الأرجنتين: على إسرائيل أن تستعد لمواجهة ضغوط دولية مماثلة أخرى
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرار اتحاد كرة القدم الأرجنتيني إلغاء المباراة الودية التي كانت ستجمع بين منتخبي الأرجنتين وإسرائيل على استاد "تيدي" في القدس يوم السبت المقبل، بأنه

مخيب للآمال ومؤسف.

وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع الذي عقده مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي ووزير خارجيتها بوريس جونسون في لندن مساء أمس (الأربعاء)، أنه في ضوء التطورات التي أفضت إلى إلغاء هذه المباراة يتعيّن على إسرائيل أن تستعد لمواجهة ضغوط دولية مماثلة أُخرى. واعتبر أن طلب وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف نقل المباراة من حيفا إلى القدس كان طبيعياً.

من جهتها قالت ريغف، في مؤتمر صحافي خاص عقدته في تل أبيب أمس، إن قرار اتحاد كرة القدم الأرجنتيني يعود إلى سبب واحد هو التهديدات التي أطلقتها جهات إرهابية ضد نجم المنتخب الأرجنتيني ونادي برشلونة ليونيل ميسي وأفراد عائلته ولاعبين آخرين، وليس إلى نقل المباراة من حيفا إلى القدس.

كما أعرب رئيس اتحاد كرة القدم في إسرائيل عوفر عيني عن أسفه لقرار الاتحاد الأرجنتيني، وقال إنه ينوي تقديم شكوى رسمية إلى اتحاد كرة القدم الدولي [الفيفا] ضد رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب بعد أن دعا هذا الأخير جميع العرب في أنحاء المعمورة إلى إحراق قميص ميسي.

وتوالت أمس ردات الفعل في إسرائيل على قرار إلغاء مباراة منتخبي الأرجنتين وإسرائيل في القدس.

وقالت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من "المعسكر الصهيوني" إن ريغف حاولت أن تغتصب المنتخب الأرجنتيني كي يكون جزءاً من فعاليات إحياء الذكرى الـ70 لإقامة دولة إسرائيل، التي حوّلتها أيضاً إلى حفل من السياسة الرخيصة، ومن دفع الثمن هي إسرائيل.

وطالب عضو الكنيست إيتسيك شمولي ["المعسكر الصهيوني"] باستقالة ريغف بعد هذا الفشل المدوّي.

ووصف رئيس المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ ["المعسكر الصهيوني"] إلغاء المباراة بأنه هدف ذاتي لكل من يدّعي أن وضع إسرائيل السياسي ممتاز، وبأنه فشل مدوٍ للحكومة التي تدفن رأسها في الرمال ولا تقرأ الواقع على نحو صحيح. 

واتهم مقربون من رئيس الحكومة الوزيرة ريغف بأن لها دوراً في إلغاء المباراة بعد إصرارها على عقد المباراة في القدس بدلاً من التخطيط الأصلي بعقدها في حيفا. وقال هؤلاء إن الوزيرة عقّدت الأمور وخلطت السياسة بالرياضة، وهو ما أدى إلى إلغاء المباراة في النهاية.

في المقابل هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] المنتخب الأرجنتيني واتهمه بالرضوخ لضغوط المحرضين المعادين لإسرائيل الذين يضعون نصب عيونهم هدفاً واحداً هو محو دولة إسرائيل من خلال المساس بحقها الأساسي في الدفاع عن نفسها، وأكد أن إسرائيل لن ترضخ أمام مجموعة من المعادين للسامية المؤيدين للإرهاب.

 

وقالت المجموعة الدولية، التي نظمت الاحتجاجات على هذه المباراة، في بيان نشرته في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس، إن إلغاء المباراة كان بمثابة بادرة تضامن مع الشعب الفلسطيني.