قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إيران تحاول احتلال الشرق الأوسط، وأكد أن الوجود الإيراني في سورية قد يؤدي إلى حرب دينية ويشعل أزمة لاجئين إلى أوروبا.
وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عُقد في برلين مساء أمس (الاثنين)، أنه يجب العمل معاً ضد العدوانية الإيرانية.
وتطرق نتنياهو إلى عملية السلام المتعثرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، فقال إن سبب عدم انتهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني المستمر منذ عقود طويلة يعود إلى الرفض الفلسطيني الاعتراف بدولة إسرائيل والتوصل إلى اتفاق سلام معين ضمن أي حدود، وأشار إلى أنه في حال اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية سيتحقق السلام بسرعة كبيرة.
وقال نتنياهو إن الفلسطينيين تهربوا من اقتراحات السلام المرة تلو الأُخرى، واليوم يقولون إنهم لن يستجيبوا للاقتراحات الأميركية لأن إدارة دونالد ترامب تدعم إسرائيل.
في المقابل أكدت ميركل أن هناك اختلافات في وجهات النظر بين ألمانيا وإسرائيل، وأنه لا اتفاق على كل شيء.
وردّاً على سؤال بشأن موقف ألمانيا من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قالت ميركل إنها تعتقد أن مسألة القدس ونقل السفارة يجب أن يتم ترتيبهما في إطار اتفاق حل الدولتين.
ووصل نتنياهو ظهر أمس إلى برلين، أولى محطاته في الجولة الأوروبية التي تشمل كلاً من باريس ولندن أيضاً، إذ من المتوقع أن يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.
وقبيل مغادرته إسرائيل أعلن نتنياهو للصحافيين أنه يتوجه إلى أوروبا ليطرح موضوعين مع زعماء هذه الدول هما إيران وإيران. وأكد أنه لا بد من استمرار ممارسة الضغط على إيران لكبح برنامجها النووي، لكنه في الوقت عينه اعترف بأنه لا يوجد إجماع بين هذه الدول بشأن سياسات إسرائيل.
كما شدّد نتنياهو على ضرورة التصدي لعدوانية طهران، وخصوصاً محاولات تموضعها العسكري في سورية بهدف مهاجمة إسرائيل من هناك.
