قال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء إيال زامير، إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رُدعت بشدة نتيجة قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف عشرات الأهداف في القطاع يومي أمس (الأربعاء) وأول أمس (الثلاثاء).
وأضاف زامير، في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس، أن التقديرات السائدة لدى قيادة الجيش تشير إلى عدم وجود مساع [في قطاع غزة] لخوض مواجهة عسكرية أُخرى مع إسرائيل.
وجاءت تصريحات زامير هذه بعد نحو يوم من وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، وبعد أكبر تبادل للنيران في غزة منذ عملية "الجرف الصامد" العسكرية في صيف سنة 2014.
في المقابل ذكرت حركة "حماس" ومنظمة الجهاد الإسلامي، اللتان تبنتا مسؤولية معظم الهجمات خلال اليومين الفائتين، أنه تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصرية على أساس التهدئة التي أنهت عملية "الجرف الصامد".
ونفى عدد من الوزراء نبأ التوصل إلى أي اتفاق كهذا، غير أن مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته أكد التوصل إلى اتفاق، لن تقوم إسرائيل بموجبه بشنّ غارات جوية إضافية في غزة ما دام لا يتم إطلاق صواريخ أو قذائف. وأشار إلى أنه في حال تجدد القصف، سيتم تكثيف الهجمات ضد "حماس".
ووفقاً لمعلومات الجيش الإسرائيلي، فإنه على مدار 22 ساعة، بدءاً من الساعة السابعة من صباح أول أمس وحتى الساعة الخامسة من صباح أمس، دوت صافرات الإنذار 166 مرة على الأقل في جنوب إسرائيل. وبلغ عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي أُطلقت من قطاع غزة وكانت في طريقها إلى إسرائيل أكثر من 100. وهذا العدد أكبر من إجمالي عدد الصواريخ التي أُطلقت منذ انتهاء عملية "الجرف الصامد". وردّاً على ذلك، قصفت إسرائيل 65 هدفاً في قطاع غزة لحركة "حماس" ولمنظمة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران، بما في ذلك قصفها نفقاً تابعاً لـ"حماس" يصل بين قطاع غزة وإسرائيل ويمرّ في شبه جزيرة سيناء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الأهداف التي قصفها سلاح الجو تشمل منشأة طائرات مسيّرة، وقواعد بحرية، ومخزون صواريخSA-7 ، ومصنعاً لإنتاج أسلحة تابعاً لـ"حماس". وأضاف الجيش أنه تم أيضاً تدمير مخزن أسلحة تابع للجهاد الإسلامي يحتوي على صواريخ من صناعة محلية في جنوبي القطاع.
وقال الجيش إنه يحمّل حركة "حماس" مسؤولية الهجمات.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، أن الجيش الإسرائيلي وجّه أقسى ضربة منذ سنوات إلى الفصائل الفلسطينية في غزة.