ليبرمان: رئيس القائمة المشتركة "طابور خامس"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

واصل وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] هجومه الحاد على رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة متهما إياه بأنه "طابور خامس"، وذلك على خلفية الانتقاد الذي وجّهه عودة إلى سلوك الشرطة الإسرائيلية تجاه المتظاهرين العرب في حيفا في نهاية الأسبوع الفائت.

وقال ليبرمان، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين)، إن عودة لم يقُم بشتم عناصر الشرطة والصراخ عليهم فقط، بل أيضاً لم يشارك في جنازة [رئيس الدولة السابق] شمعون بيرس، وفي نفس الأسبوع شارك في إحياء ذكرى ياسر عرفات. كما أنه رفض توقيع اتفاق فائض أصوات مع ميرتس لأنه حزب صهيوني، ورفض إدانة مقتل شرطيين من أبناء الطائفة الدرزية في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف].

وكان ليبرمان شنّ هجوماً سابقاً على أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، وقال إنهم يتجولون بحرية في كل الأماكن وهذا فشل للأجهزة الأمنية، وأكد أنهم مخربون ومكانهم يجب أن يكون السجن وليس الكنيست.

وتوجّه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان [الليكود]، أمس، إلى المستشار القانوني للحكومة بطلب فتح تحقيق ضد عودة، في إثر الأقوال القاسية التي وجهها إلى رجال الشرطة في أثناء تأدية مهماتهم خلال نهاية الأسبوع الأخير.

وجاءت تصريحات ليبرمان وإردان على خلفية تظاهرة أُقيمت في مدينة حيفا يوم الجمعة الفائت تضامناً مع أهالي قطاع غزة، وأسفرت عن اعتقال 19 شخصاً للتحقيق بشبهة الإخلال بالأمن العام.

وأمرت محكمة الصلح في حيفا أمس بإطلاق سراح جميع المعتقلين وإخضاعهم للاعتقال المنزلي.

على صعيد آخر، أعلن قسم التحقيقات مع الشرطة التابع لوزارة العدل الإسرائيلية ["ماحش"] أنه فتح تحقيقاً لفحص الاتهامات الموجهة ضد أفراد الشرطة وتعاملهم في أثناء التظاهرة في حيفا.

وقال وزير الأمن الداخلي إنه يتوقع من قسم "ماحش" أن يفحص ظروف إصابة مدير مركز مساواة جعفر فرح. 

وقال فرح إن شرطياً قام بركله وكسر ركبته في مخفر الشرطة في حيفا، حيث كان معتقلاً بمعية 18 آخرين في إثر تظاهرة حيفا. 

وأضاف فرح، خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة الليلة قبل الماضية للنظر في طلب الشرطة تمديد فترة اعتقاله، إنه لم يشارك في التظاهرة بل جاء للبحث عن ابنه الذي كان بين المتظاهرين.