الجيش الإسرائيلي عندما تبلغ الدولة الـ 100 عام بين التراث والتحول
المصدر
معراخوت

جلة فصلية تصدر عن الجيش الإسرائيلي، متخصصة في الشؤون العسكرية،  يصدر عنها كتب ودراسات عسكرية.

– العدد 477، نيسان/أبريل 2018

•من يحاول أن يفهم المستقبل يدرك بسرعة أن القدرة على التنبؤ هي محدودة إجمالاً. ومع ذلك يمكن التقدير أن تحديات الأمن القومي التي ستضطر دولة إسرائيل إلى مواجهتها لن تكون أقل تعقيداً من تهديدات الماضي. ويمكن الافتراض أيضاً أن الجيش الإسرائيلي، عندما تبلغ الدولة مئة عام، سيظل بحاجة إلى قدرات متطورة: إلى الثروة البشرية الممتازة في جيش الشعب، وإلى تفوّق تكنولوجي واستخباراتي، وإلى نظريات ثابتة تتعلق باستخدام القوة، وإلى وسائل قتال متقدمة.

•إن المراجعة التاريخية للتغيرات التي مرت بها جيوش أُخرى تقدم نماذج عن العوامل الأساسية التي عوّقت تغيّر هذه الجيوش، وتشرح لماذا كانت هذه الجيوش بحاجة، أحياناً، إلى فشل من أجل تخطي هذه العوائق. ويكشف فحص ماضي الجيش الإسرائيلي كيف أنه، منذ تأسيسه،  برزت فيه صفات يمكنها المساعدة  في مواجهة تحدي التغيّر المطلوب.

•خلال الحرب العالمية الثانية، اعتقد الفرنسيون أن الحرب المقبلة ضد العدو النازي ستكون شبيهة بالحرب العالمية الأولى، أي دفاعية وطويلة. وفي مقابل ذلك، نجح الجيش الألماني في تحليل إخفاقات الحرب الماضية، واتجه نحو التخطيط لحرب معاصرة هجومية وقصيرة، وبهذه الطريقة نجح النازيون في هزم  الجيش الفرنسي. 

•في وقت لاحق، واجه الجيش الأميركي صعوبات في فيتنام. فقد وضعت الولايات المتحدة قوتها التقليدية وقوة نار هائلة وقوتها الجوية ضد عدو يقاتل وفق مبادىء حرب عصابات: فهو لا يخوض مواجهة مباشرة مع قوة العدو، ويختار المكان والزمان المناسبين بالنسبة إليه للمواجهة. إن عدم نجاح جيش الولايات المتحدة في حرب استمرت سنوات طويلة نجم عن الصعوبة في فهم طبيعة المواجهة وعدم الكفاءة في تحديد المهمات وفي طريقة بناء القوة واستخدامها. 

•هناك أسباب إضافية غير عسكرية تؤدي إلى تغيّر الجيوش. على سبيل المثال، في ثمانينيات القرن الماضي، تغيّر الجيش الإسرائيلي بعد الأزمة الاقتصادية التي سرّعت عملية تقليص الجيش في ذلك العقد. وهذه العملية تسارعت أيضاً نتيجة تغييرات جيو- سياسية، بينها انهيار الجيش العراقي بعد حرب الخليج، في سنة 1991، التي أدت إلى اختفاء تهديد الجبهة الشرقية لإسرائيل.

•بالإضافة إلى ذلك، أدت التطورات التكنولوجية إلى تغييرات عسكرية كثيرة، وذلك من خلال إدخال أدوات قتال تؤدي إلى تغيير العقيدة القتالية وأسلوب استخدام القوات العسكرية. فعلى سبيل المثال، أدى تطوير منظومات دفاعية ضد الأسلحة المنحنية المسار [صواريخ متوسطة وبعيدة المدى] مثل "القبة الحديدية"،  إلى تطوير مكوّن دفاعي في العقيدة الأمنية لإسرائيل.

•هذه الأمثلة التاريخية، مثلها مثل التغيرات التي طرأت على الجيش الإسرائيلي، في ضوء دروس حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973]، وحرب لبنان الأولى [1982]، والثانية [2006] تدل على أن الجيوش تجد صعوبة في تكييف نفسها وفق التحديات التي تواجهها، إلاّ عندما تواجه فشلاً يقود إلى عملية تفكير عميقة.

بلورة الجيش الإسرائيلي في سنواته الأولى

•سواء أكانت التغييرات من خارج الجيش أم بمبادرة منه، فإن عاملاً مهماً جداً في طبيعة الجيش يكمن في النواة القيمية والثقافية والتنظيمية الموجودة فيه منذ تأسيسه.

•نشوء الجيش الإسرائيلي خلال حرب 1948 هو الذي بلور قيَمه وتراثه وأخلاقه وواجباته التي تحولت إلى جزء من هويته. قيَم مثل السعي نحو الالتحام بالعدو وتحقيق النصر، والهجوم والمبادرة والتصميم والمحافظة على طهارة السلاح التي نشأت خلال الحرب، ظلت جزءاً مهماً من الجيش الإسرائيلي حتى اليوم، وستظل تشكل جزءاً مهماً منه أيضاً في المستقبل. وفي حرب 1948، تحولت قوات الدفاع اليهودية المؤلفة من مجموعة من الوحدات والتنظيمات المسلحة وغير النظامية إلى جيش نظامي يستند إلى خطة مبادىء وقيم.

•من الناحية العملانية، فإن الحرب التي بدأت بسياسة سلبية دفاعية من جانب قوات الدفاع (جيش الدفاع الإسرائيلي) انتهت بعمليات هجومية مهمة (عملية "حيرام" في الشمال) [التي كان الهدف منها الاستيلاء على الجليل الأعلى] و(عملية "حوريف" في الجنوب) هاتان العمليتان حولتا مبدأيْ الهجوم والمبادرة إلى جزء مهم من عقيدة إسرائيل الأمنية، تحت مبدأ "نقل القتال إلى أرض العدو".

•بدأت الحرب بمعارك غير مخطط لها من مستوى فصيلة وسرية تحركت من دون غطاء، ومن دون عقيدة تنظيمية. وخلال الحرب تأسست البنية اللوائية ودارت معارك بين الألوية تحولت في المراحل الأخيرة من القتال إلى عمليات متعددة الأذرع.

•من الناحية التنظيمية، تحولت القيادة الصغيرة في الإرغون [المنظمة العسكرية القومية في إسرائيل] والهاغانا [النواة الأولى للجيش الإسرائيلي] وفي البلماح [القوة الضاربة للهاغانا] خلال الحرب، إلى رئاسة أركان عامة ضمت الأقسام المتعددة في ذراعي البحر والجو.

•لم تتغير بنية الجيش هذه إلاّ قليلاً خلال الـ 70 عاماً الأخيرة. وأدى توسع الحرب وزيادة عدد الألوية المقاتلة إلى اتخاذ قرار بتنظيم ساحة الحرب، وإنشاء قيادات للجبهات في الشمال والوسط والقدس والنقب. هذه القيادات تحولت مع مرور الزمن إلى قيادات مناطقية.

•على مستوى القوة البشرية، وتحت عنوان "كل البلد جبهة" و"كل الشعب جيش" جرى تنفيذ الخطوات التالية: 

الانتقال من جيش متطوعين إلى جيش يستند إلى التجنيد الإلزامي.

تأهيل أصحاب المهمات للقيام بعدد من المهمات القيادية، ولهيئة أركان خلال القتال.

استيعاب مهاجرين جدد في وحدات قتالية ودمجهم فيها.

إدارة التوتر المهني بين خريجي اللواء اليهودي في الجيش البريطاني وبين عناصر البلماح.

•يمكن القول إن هذه التغيرات التي جرت خلال حرب 1948، أي بناء الجيش خلال حرب صعبة، تشكل الأسس التي يستند إليها الجيش حتى اليوم. وعلى الرغم من مرور 70 عاماً مر فيها الجيش بمجموعة تغيرات لا مجال لذكرها هنا، فإنها ما تزال على حالها تقريباً في الجيش الإسرائيلي حالياً. 

بلورة الجيش الإسرائيلي اليوم

•في السنوات الأخيرة، مرّ الجيش الإسرائيلي بتغيرات كثيرة وبصورة خاصة في مجال البنية التنظيمية والقوة البشرية. وجرت هذه التغيرات بصورة تتلاءم مع تحليل استراتيجيا الجيش في إطار الخطة المتعددة السنوات الحالية "جدعون" التي بدأ العمل فيها  في سنة 2015 (وتستمر حتى سنة 2020).

•يُظهر تحليل استراتيجيا الجيش أن العوامل الأكثر تأثيراً في بلورة الجيش الإسرائيلي في أيامنا هي عوامل خارجية. مثل تراجع تهديد الجيوش النظامية في مقابل ارتفاع تهديد تنظيمات غير دولتية (حزب الله و"حماس") ومنظمات الجهاد العالمي (مثلاً داعش)، وكذلك، تطور التهديد السيبراني [تهديد الشبكات العنكبوتية] وتعاظم التهديد الذي يطرحه العدو من عمق أراضيه. إلى جانب عوامل داخلية تظهر التغيرات التي طرأت على المجتمع الإسرائيلي، وعلى صفات الجندي المجند، وحاجات النجاعة في استخدام الموارد وغيرها.

•لدى معالجة هذه العوامل، أجرت الخطة المتعددة السنوات "جدعون" بضعة تغييرات مركزية يجري تطبيقها في هذه الأيام، وجزء منها سيستمر تطبيقه في السنوات القادمة.

•في مواجهة ازدياد التهديد من جانب عناصر غير دولتية، أُعطيت الأولوية للجاهزية  في الجيش الإسرائيلي، ولتعزيز القوة البرية، وتقديم استجابة مالية كاملة لتغطية حاجات التدريب في سلاح البر.

•في ضوء التغير الذي طرأ على ساحة القتال، وازدياد وسائل القتال المستخدمة عن بعد (مثل الطائرات من دون طيار) ومجال القتال السيبراني وغيرهما، جرى نقاش موسع  في خطة "جدعون" و"الخطة المتعددة السنوات" لموضوع "من هو المقاتل؟" بهدف تحديد مهمات المقاتل الذي يهاجم العدو معرّضاً حياته للخطر، كما جرى التمييز بين "المقاتل الأمامي" وبين الوظائف الأُخرى. 

•في إثر ازدياد التهديد السيبراني، جرت عدة خطوات في هذا المجال شملت تحويل شعبة التنصت إلى شعبة الدفاع في السايبر، وجرى تعزيز مهم للقدرة الاستخباراتية في المجال السيبراني.

•في المقابل، أُجريت تغييرات تنظيمية، ومن أجل تعزيز العمليات البرية في العمق، أُنشئ لواء كوماندوس، وجرى توسيع نطاق مسؤوليات قيادة العمق في هيئة الأركان العامة التي أنشئت قبل 6 أعوام. لقد كان الدمج بين قيادات سلاح البر وقيادة التكنولوجيا والإمدادات خطوة مهمة ستؤدي إلى تحسين بناء القوة البرية من خلال عمليات الجدوى الناجمة عن هذا المزج.

•كما جرى التشديد على التأهيل المهني من خلال إقامة مؤسسات تعليم عسكرية لتأهيل القادة، مثل إقامة مدرسة للرقابة والتحكم تشمل مراكز تدريب للقادة من رتبة قائد كتيبة وحتى رتبة رئيس هيئة الأركان، ودورة تأهيل لأصحاب المهمات في هذه القيادات. 

•بالإضافة إلى ذلك، الأكاديمية العسكرية هي، الآن، في مراحل التخطيط والبناء في القدس، وستضم ضمن أكاديمية واحدة كلية القيادة التكتية، وكلية القيادة والأركان، وكلية الأمن القومي. وسيعمل في هذه الأكاديمية مخزون من خبراء أكاديميين متخصصين في الدراسات العسكرية.

•في مجال القوة البشرية يواجه الجيش مجموعة تحديات تتأثر بعوامل داخلية - سياسية، بينها تقصير مدة الخدمة الإلزامية والحاجة الى تعميق عملية تجنيد سكان إضافيين، بينهم حريديم ونساء. وفي ضوء هذه التحديات جرت عدة تغييرات. فعلى مستوى الأفراد الدائمين جرت عملية تقليص في حجم القوة البشرية من خلال تغيير مسار الخدمة وفتح المجال أمام استقالة الضباط في عمر مبكر أكثر من الماضي، وتقليص نفقات التقاعد. وفي مجال الخدمة الإلزامية ما زالت النظرية تستند إلى وجود جيش شعب رسمي. لقد جرى توسيع خدمة النساء من ناحية الحجم، وأيضاً من ناحية مسارات الخدمة المفتوحة أمامهن (مثل القتال المدرع والدفاع عن الحدود).

 

توجهات أساسية في بلورة الجيش الإسرائيلي في المستقبل

•تدل التغييرات العالمية التي حدثت في السنوات الأخيرة، والتي شهدها الشرق الأوسط بصورة خاصة على أنه لا يمكن التنبؤ بشكل ساحة القتال المستقبلية التي ستتحدى الجيش الإسرائيلي عندما سيصبح في عمر المئة. إن ساحة القتال المستقبلية ستتأثر بمجموعة متغيرات موزعة الى 3 مجموعات:

1)البيئة الدولية (وضع جيوسياسي، التطورات التكنولوجية).

2)العدو المستقبلي.

3)توجهات داخلية في الجيش الإسرائيلي (علاقات الجيش بالمجتمع، مسائل ديموغرافية).

•على الرغم من محدودية التنبؤ، فإنه يمكن العثور على بضعة توجهات يبدو أنها ستستمر خلال السنوات العشر القادمة:

الحرص على نوعية القوة البشرية. التحدي المطروح في هذا المجال يتطلب، من جهة،  قوة بشرية أكثر مهنية، ويفرض، من جهة أُخرى، خفضاً في الحجم الإجمالي للقوة البشرية. لمواجهة هذا التحدي هناك أهمية كبيرة في مواصلة الاحترافية التفضيلية التي بدأت في السنوات الأخيرة. وكجزء من هذا التوجه، جرى تمديد مسارات الخدمة في وحدات خاصة وفي ألوية الكوماندوس من خلال تقليص عدد المجندين في كل دورة. بالإضافة الى ذلك، سيكون مطلوباً الاستمرار في المحافظة على نموذج جيش الشعب من خلال رؤية بعيدة المدى، بسبب الدور الكبير للجيش في الدفاع عن الأمن، وفي وحدة الشعب في إسرائيل.

الوتيرة السريعة في تغيّر ساحة القتال. ستكون وتيرة التغييرات في مختلف المجالات عالية، مثل وتيرة التغيرات الحالية وربما أكثر. نموذج مركزي لذلك التطورات التكنولوجية، وخصوصاً في ضوء "تسوية " الفجوات التكنولوجية بين الدول، والانتقال من المجال العسكري الى المدني. وتتيح التكنولوجيا حدوث تغييرات كثيرة في مجالات أُخرى، مثل دور وسائل التواصل الاجتماعي في الواقع الراهن في الشرق الأوسط. وسيقوم الجيش ببناء قوته بطريقة مرنة كي يستطيع إجراء التغيير بسرعة في مواجهة التطورات التي لم يجرِ توقُّعها مسبقاً، مثل التغيرات التي طرأت على نوعية التهديدات. ويجري ذلك في مقابل تطوير تكنولوجيا حديثة تحسن قدراتنا العسكرية في ضوء قيود معينة.

التخطيط البعيد المدى. تحت عنوان "استراتيجيا القفزة" يعمل الجيش الإسرائيلي في السنة الأخيرة على التفكير في عمليات بناء القوة على المدى البعيد تخرج عن إطار السنوات الخمس المعتمدة في الخطة المتعددة السنوات الماضية. وذلك انطلاقاً من فهم الحاجة إلى بوصلة بعيدة المدى لتوجيه عمليات بناء القوة. وسيكون التخطيط البعيد المدى بوصلة للتخطيط في مجالات زمنية أُخرى، من دون التشدد و"تقييد" الخطط القصيرة زمنياً وإتاحة المجال للمرونة. هذه المرونة ستسمح بتطبيق يتلاءم مع التغييرات التي حدثت في البيئة، ومع تطور الحاجات.

 أهمية القوة البرية. أيضاً بعد مرور 30 سنة أُخرى سيبقى الإنسان العنصر المركزي في ساحة القتال. لكن سيبرز في القتال مكونات تكنولوجية. 

 حتى الآن أثبت فحص النتائج الحاجة إلى القوة البرية. ويمكن الاستخلاص أنه ستكون هناك أهمية للمناورة البرية وللالتحام الجسدي بين القوات المتحاربة، وجهاً لوجه، على الرغم من التغييرات التي طرأت بصورة كبيرة على طبيعة القتال، مثل الانتقال الى حروب سيبرانية. فثمة حدود لقوة الآلة.

وستبقى مركزية التحرك البري في مواجهة التهديدات موجودة. في ضوء ذلك وعلى الرغم من الاستثمارات في التكنولوجيا،  فإنه سيكون على الجيش الإسرائيلي المحافظة على جهد دائم من أجل تعزيز منظومة المناورة البرية، عبر المحافظة على النوعية في القيادة ولدى الضباط.

أهمية القدرة على التنظيم. من أجل قتال فعال، سيكون على الجيش زيادة قدرة القتال المتعدد الأذرع والتنظيم في قياداته. وسيكون في الإمكان رؤية قيادات مشتركة أيضاً على مستوى رتب أقل في السنوات القادمة.

في ضوء التوجهات الحديثة المذكورة أعلاه، هناك عدة مبادىء ستظل توجِّه الجيش لسنوات كثيرة، وهي مبادىء عامة تشمل تعزيز قوته، والمحافظة على علاقته بالمجتمع الإسرائيلي والمحافظة على مكانته في الشرق الأوسط.، كل ذلك يجب أن يستمر في العقود المقبلة.

سيواصل الجيش الحفاظ على تفوقه في مختلف المجالات، في البر والجو والبحر وفي المجال السيبراني. وسيطور تفوقاً سيبلغ حجوماً لا يمكن تخيلها الآن، من خلال ملاءمة هذه الأذرع وفق التحدي المستقبلي. وسيبقى سلاح البر قوياً وقادراً على "مناورة  ساحقة" (تفوّق بري)، وسيجري التركيز على تعزيز قدرة الشبكات وتطوير السايبر،  كبعد رابع في القتال البري والجوي والبحري.

سيعمل الجيش على ملاءمة نفسه مع احتمال دخول سلاح دمار شامل الى الشرق الأوسط، من خلال بلورة عقيدة تشمل رداً دفاعياً وهجومياً ـ وتطبيقه. كما سيحافظ على قدرات استخباراتية عالية، وسيعمل من أجل تنسيق مستقبلي مع منظومات تكنولوجية متقدمة بوتيرة عالية.

يجري هذا كله من خلال تضافر الأشخاص والاستخبارات والتكنولوجيا والقدرة العملانية والروح القتالية ضمن منظومة متآزرة.

ستبقى ثقة الجمهور بالجيش تشكل العمود الأساسي لجيش شعب رسمي مهني وتفضيلي. ومن جهته، سيواصل الجيش توجّهه القائل إن "الأفراد هم المركز" أي تطوير التزام الشبان والشابات بالتجند في الجيش وتعزيز المسؤولية المتبادلة والرغبة في الخدمة ضمن مهمات القتال. 

 

سيجري كل ذلك من خلال تعزيز قيم الجيش وروحيته وأهدافه: الدفاع عن الدولة وتأمين وجودها وانتصارها في جميع الحروب.

___________

  المصدر: "معراخوت" العدد 477، نيسان/أبريل 2018، ملحق خاص بعنوان "كيف سيكون الجيش الإسرائيلي في سنة 2048؟"، ص14-17.

- ترجمته عن العبرية: رندة حيدر.