ليبرمان بعد تظاهرة حيفا تضامناً مع غزة: أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة مخربون مكانهم السجن
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

شنّ وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب إسرائيل بيتنا"] هجوماً حاداً على عضو الكنيست أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، واتهمه بتأييد الإرهاب.

وقال ليبرمان، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الأحد)، إن أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة يتجولون بحرية في كل الأماكن وهذا فشل للأجهزة الأمنية، وأكد أنهم مخربون ومكانهم يجب أن يكون السجن وليس الكنيست.

وجاء هذا الهجوم بعد تظاهرات شهدتها عدة مناطق في إسرائيل بدعوة من الأحزاب العربية تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومسيرات العودة في غزة التي أدت الى مقتل 118 فلسطينياً منذ انطلاقها يوم 30 آذار/ مارس الفائت، ومقتل 65 فلسطينياً يوم الاثنين الماضي.

وقبل هجوم وزير الدفاع، شنّ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان [الليكود] هجوماً على عودة وصفه فيه بأنه العدو الأكبر من الداخل، وأكد أنه يتعامل مع أعداء إسرائيل من الخارج.

وتصاعد الهجوم على أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة على خلفية التظاهرة، التي جرت في مدينة حيفا يوم الجمعة الفائت، احتجاجاً على أعمال القتل في غزة بدعوة من ناشطين عرب في المدينة، وأسفرت عن قيام الشرطة الإسرائيلية باعتقال 21 شخصاً للتحقيق، بشبهة الإخلال بالأمن العام. وبين المعتقلين المدير العام لـ"مركز مساواة" جعفر فرح، الذي تم نقله خلال اعتقاله الى المستشفى، بينما اتهمت القائمة المشتركة الشرطة الإسرائيلية بممارسة العنف في التحقيقات التي تجريها، مشيرة إلى أن ذلك أدى الى كسر رجل فرح. 

ودعت قوى عربية ويسارية يهودية الى تظاهرة مساء أمس (الأحد) تضامناً مع غزة، واحتجاجاً على عنف الشرطة ضد المتظاهرين.

وقال عضو الكنيست يوسف جبارين من القائمة المشتركة إنه اتصل بسفير الاتحاد الأوروبي لدى اسرائيل وقام بإطلاعه على تفاصيل القمع البربري الذي تمارسه الشرطة الاسرائيلية ضد المتظاهرين العرب كما ظهر جلياً في تظاهرة حيفا مساء الجمعة.

وأوضح جبارين للسفير خطورة الوضع الحالي وأساليب القمع التي تتبعها الشرطة الإسرائيلية، وأكد أن الحديث يدور حول تعليمات عليا من رئيس الحكومة ووزير الأمن الداخلي، وتهدف إلى قمع الأصوات المعارِضة، وإلى ترهيب المتظاهرين لمنعهم من الاستمرار في نشاطاتهم.

 

وأشار جبارين إلى أن السفير الأوروبي استمع إلى تفاصيل الأحداث الأخيرة واستفسر عن بعض جوانبها وأعرب عن قلقه مما آلت اليه الأوضاع، وأكد أنه سيبادر لطرحها أمام المسؤولين الإسرائيليين.