قال الجيش الإسرائيلي إنه نجح في إرجاع القدرات العسكرية الإيرانية في سورية عدة أشهر إلى الوراء بفضل الغارات التي تم شنها فجر أمس (الخميس) ضد عشرات الأهداف الخاصة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ردّاً على محاولة هجوم صاروخي كبير ضد الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان صادر عن الناطق بلسانه أمس، أن إسرائيل قامت بشنّ عشرات الغارات الجوية ضد مراكز استخبارات ومستودعات أسلحة ومنشآت تخزين ونقاط مراقبة ومراكز لوجستية تابعة لفيلق القدس في سورية.
وأكد البيان أن الجيش لا يسعى لتصعيد الأعمال العدائية مع طهران، وأن ما دفع إسرائيل إلى شنّ غارات واسعة النطاق هو إطلاق نحو 20 صاروخاً في اتجاه قواعد عسكرية إسرائيلية من طرف قوات إيرانية في جنوب سورية بعد منتصف الليلة قبل الماضية.
وأشار البيان إلى أن الصواريخ لم تسقط في الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض 4 منها من جانب منظومة "القبة الحديدية"، في حين سقطت بقية الصواريخ في سورية.
وأكد البيان أن الهجوم الإسرائيلي كان أيضاً أوسع عملية تنفذها إسرائيل ضد أهداف إيرانية، وأشار إلى أنه تم تنسيق الغارات الجوية مسبقاً مع القوات الروسية في سورية.
وقال البيان إن الإيرانيين ما زالوا يملكون في الأراضي السورية بنى تحتية عسكرية لمهاجمة إسرائيل تتم مراقبتها، لكن الغارات الإسرائيلية أرجعتهم عدة أشهر إلى الوراء، وشدّد على أن إسرائيل لا تسعى للمواجهة، لكنها سترد على أي محاولة للمساس بسيادتها، وعلى أن الجيش الإسرائيلي لن يقبل وجوداً إيرانياً في الجولان وفي سورية.
وأشار البيان إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل الليلة قبل الماضية هو دليل واضح آخر على النيات الواقفة وراء تموضع القوات الإيرانية في سورية وعلى الخطر الذي تشكله على إسرائيل والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأكد أنه بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الجيش الإسرائيلي النظام السوري مسؤولاً عما يحدث في أراضيه.