الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافاً إيرانية في سورية ردّاً على إطلاق فيلق القدس 20 صاروخاً في اتجاه الجانب الإسرائيلي من الجولان المحتل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الموقع الإلكتروني

أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم (الخميس) أنه هاجم عشرات الأهداف الإيرانية في سورية، وأشار إلى أن هذا الهجوم يعتبر الأوسع منذ عشرات السنوات، وأكد أنه سيرد بقوة على أي محاولة للجيش السوري التدخل والعمل ضد إسرائيل.  

وجاء هذا الهجوم عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة الماضية، أنه تم رصد إطلاق نحو 20 صاروخاً من الأراضي السورية في اتجاه الجانب الإسرائيلي من هضبة الجولان [المحتلة]. وقال الجيش إن فيلق القدس بقيادة الجنرال قاسم سليماني، والتابع للحرس الثوري الإيراني، هو الذي يتحمل مسؤولية إطلاق هذه الصواريخ.

وأوضح الجيش أنه تم اعتراض قسم من هذه الصواريخ، وأنها لم تتسبب بوقوع أي إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة. 

وفي وقت سابق تحدثت مواقع سورية عن قصف إسرائيلي لمواقع في القنيطرة. 

وقالت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء إنه جرى إطلاق عدة قذائف مصدرها إسرائيل في اتجاه مدينة أُخرى هي البعث.

وسُمع تحليق كثيف للطائرات الإسرائيلية في أجواء شمال إسرائيل، كما وردت أنباء عن تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء العاصمة السورية دمشق، وقالت وسائل إعلام أجنبية إنه سُمع دوي انفجارات قوية في محيط دمشق.

وعبّر البيت الأبيض عن دعمه المطلق لإسرائيل.

وقالت الناطقة بلسان البيت الأبيض، سارة هاكبي ساندرز، في سياق مقابلة أجرتها معها قناة التلفزة "فوكس نيوز"، إن إطلاق الصواريخ من فيلق القدس الإيراني في اتجاه الأراضي الإسرائيلية يثبت أن النظام الإيراني لا يمكن الاعتماد عليه ولا يملك أي صدقية. وأضافت أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وأن واشنطن تدعم جهودها للدفاع عن نفسها، وأكدت أن الرئيس دونالد ترامب اتخذ القرار الصائب بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران.

ويأتي هذا التصعيد الجديد استمراراً لأحداث الليلة قبل الماضية، حين تعرضت قاعدة سورية بالقرب من موقع الكسوة جنوبي دمشق إلى هجوم أسفر عن مقتل 15 شخصاً بينهم 8 إيرانيين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقبل ذلك أعلنت إسرائيل عن حالة تأهب في منطقة الحدود مع سورية في الشمال، بسبب تحركات ملحوظة تم رصدها في سورية.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، أول أمس (الثلاثاء)، توجيهات إلى السلطات المحلية في الجولان تقضي بفتح الملاجئ في ضوء رصد سلسلة مؤشرات استثنائية في صفوف القوات الإيرانية في سورية. ودعا الجيش الإسرائيلي السكان في المنطقة إلى مواصلة الانصياع لتعليمات الجيش.

وذكرت مصادر مسؤولة في الجيش الإسرائيلي أنه في هذه الأثناء تم نشر منظومات دفاعية إسرائيلية في شمال البلد، وأن قوات الجيش في المنطقة مستعدة للتعامل مع أي هجوم محتمل. وأكدت هذه المصادر أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة عدة سيناريوهات وأن أي تحرك ضد إسرائيل سيُقابَل برد صارم.

وفي سياق متصل عقد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، عصر أمس، جلسة تقويمية بشأن الأوضاع في منطقة الحدود الشمالية مع عدد من كبار الضباط. كما عقد اجتماعاً مع رؤساء بعض السلطات المحلية في هضبة الجولان لبحث مدى جاهزية الجبهة الداخلية.