الحكومة الإسرائيلية تعلن إلغاء خطة ترحيل عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة بعد فشلها في التوصل إلى اتفاقية هجرة مع دولة ثالثة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بلّغت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا، أمس (الثلاثاء)، بإلغاء خطتها الرامية إلى ترحيل عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة من إسرائيل، بعد أن فشلت في التوصل إلى اتفاقية هجرة مع دولة ثالثة.

وقالت الحكومة إنه في هذه المرحلة لا يوجد أي إمكان لتطبيق الترحيل الطوعي إلى دولة ثالثة، ولذا توقفت الدولة، اعتباراً من يوم 17 نيسان/ أبريل الحالي، عن عقد جلسات استماع كجزء من سياسة الترحيل، ولن يتم اتخاذ مزيد من قرارات الترحيل في الوقت الحالي. وأشارت أيضاً إلى إلغاء أوامر الترحيل القائمة وتجديد تأشيرات الدخول للمهاجرين الذين انتهت صلاحية تصاريح إقاماتهم الموقتة.

بموازاة ذلك، أعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان صادر عنه، إعادة افتتاح المعتقلات المخصصة للمهاجرين الأفارقة، وهم في معظمهم من السودان وإريتريا.

وجاء في البيان أنه في إثر إلغاء مسار الترحيل ورفض دول طرف ثالث استقبال المهاجرين بحسب الشروط التي وضعتها إسرائيل، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية آرييه درعي الاستعداد لإعادة افتتاح مراكز الاعتقال للمهاجرين ودفع عملية إقرار عدم إغلاقها ليتاح إمكان الاستمرار في تشغيل هذه المراكز.

وكانت المحكمة العليا أمرت الحكومة بعرض خطة ترحيل لإعادة توطين المهاجرين في دولة ثالثة بصورة آمنة، أو إطلاق سراحهم من الحجز.

كما أمرت المحكمة، الأسبوع الفائت، بإطلاق سراح أكثر من 200 مهاجر أفريقي من سجن "سهرونيم" في النقب [جنوب إسرائيل] حيث تم احتجازهم منذ رفضهم مغادرة إسرائيل طوعاً، وذلك بعد عودة المبعوث الخاص لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أوغندا من دون توقيع اتفاق، بعد 11 يوماً من المفاوضات مع حكومة كمبالا. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، تم إطلاق سراح 58 مهاجراً من "سهرونيم"، بعد فشل توقيع اتفاق مماثل مع رواندا.

يُذكر أن نتنياهو أعلن، يوم 2 نيسان/ أبريل الحالي، أنه توصل إلى اتفاق مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يتم بموجبه إعادة توطين 16.000 مهاجر إفريقي في دول غربية، ويتم منح عدد مماثل مكانة موقتة في إسرائيل. وألغى نتنياهو الاتفاق تحت ضغط من حلفائه السياسيين في الائتلاف الحكومي.

 

وتعقيباً على قرار الحكومة أمس، قالت حركة "لنوقف التهجير" إنه لا توجد دولة ثالثة ولن تكون دولة كهذه تستقبل المهاجرين. وأضافت أن الوقت حان لأن تتوقف إسرائيل عن استثمار الأموال في حملات مغرضة ومحرّضة مشبعة بالكراهية واستثمارها في استيعاب المهاجرين وتوزيعهم.