الهدف هو الردع
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

عشية عيد الفصح، أعلن رئيس الأركان غادي أيزنكوت بصورة رسمية في مقابلة مع "يديعوت احرونوت" أن إيران هي العدو المركزي لإسرائيل. اليوم عشية الذكرى الـ70 لقيام الدولة، نحن وإيران موجودان في نقطة غليان يمكن أن تؤدي إلى اشتعال سريع. 

•مستوى التأهب في المنظومات ذات الصلة في الجيش الإسرائيلي في ذروته استعداداً لرد انتقامي أعلنه النظام في طهران، في إثر الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على مطار T-4 في سورية، والذي قُتل فيه جنود من الحرس الثوري الإيراني.  لقد كانت الرسالة الإسرائيلية حادة ومهددة: عملية هجومية كهذه ستصطدم برد إسرائيلي غير متناسب، ليس فقط ضد أهداف إيرانية على أراضي سورية، بل حتى إلى حدّ إسقاط نظام الأسد إذا دعت الحاجة. وقد لمّح رئيس الأركان أيزنكوت إلى ذلك في خطابه أمس، بمناسبة إضاءة شعلة الذكرى في ساحة الحائط الغربي حين قال: "حالياً أيضاً يسعى أعداؤنا لترسيخ قواتهم ما وراء الحدود، وتقويض نسيج الحياة الهش والمسّ بسيادة دولتنا". وأضاف: "في مواجهة أي تهديد يقف جنودنا بقوة في ساحة القتال التكنولوجية، ويثبتون أيضاً أنه على أسوار الدولة يقف جيش قوي يملك قدرات غير مسبوقة ويعمل من أجل واقع آمن ومزدهر". 

•الى أي مدى الأعصاب مشدودة؟ ليل أول أمس، تحدثت مصادر رسمية في سورية عن هجوم على مطارين في حمص وبالقرب من دمشق. الأميركيون كذبوا فوراً، والمشتبه به الرئيسي إسرائيل لاذ بالصمت. وطوال ساعات ارتفعت درجة التأهب إلى أن أعلن الجيش السوري أن ما جرى هو تشغيل تلقائي لمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات. وبحسب الرواية السورية، جرى تشغيل المنظومة عن طريق الخطأ بسبب "هجوم سيبراني إسرائيلي - أميركي". وأعلنت الولايات المتحدة أمس أن لا علاقة لها بالهجوم.

•في إطار الحرب النفسية كشف الجيش الإسرائيلي المعرفة الاستخباراتية الواسعة لديه بالقدرات الإيرانية في أراضي سورية، وذلك بهدف منع هجوم مستقبلي. وكانت الرسالة الموجهة إلى الإيرانيين واضحة: نحن نعرف عنكم كل شيء، وردّكم سيؤدي إلى تدمير جميع قدراتكم في سورية.

•لا تشمل القدرة الجوية الإيرانية طائرات حربية، لكنها تتضمن ثلاثة مكونات أساسية: صواريخ أرض - أرض بعيدة المدى من نوع فتح 110 تحمل رؤوساً متفجرة ثقيلة ودقيقة التصويب نسبياً، في إمكانها الوصول إلى وسط إسرائيل؛ منظومة طائرات من دون طيار، التي بحسب تقارير غربية هاجمت إسرائيل جزءاً منها في مطار T-4 بالقرب من حمص، المكان عينه الذي أرسل منه الإيرانيون في شباط/فبراير طائرة من دون طيار محملة بالمتفجرات، والتي أسقطت؛ والمجال الثالث هو منظومة الدفاعات الجوية.

•تقدّر مصادر أمنية في إسرائيل أن سلاح الجو الإيراني يستعد للقيام بعملية انتقامية ضد إسرائيل سيتولاها قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري. حزب الله الذي يحظى برعاية إيران في المنطقة أخرج نفسه من اللعبة لاعتبارات داخلية مثل الانتخابات في لبنان. 

•ليس واضحاً الرد الذي سيختاره الإيرانيون، لكنهم في الكرياه [مقر وزارة الدفاع] يعتقدون أنه آت لا محالة، وبشأن هذا، يجري تبادل الرسائل في وسائل الإعلام. في نهاية الأمر، وبحسب نوع الرد الإيراني سيتضح إذا كان الردع الإسرائيلي إزاء إيران قوياً بما في الكفاية كما يعتقدون في الكرياه، أو أننا على طريق صدام لا مفر منه. المفتاح موجود حالياً في يد الروس الذين يحاولون تهدئة الطرفين إيران وإسرائيل.  فآخر ما يريدونه هو حرب أُخرى في سورية.