تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأحد) بهدم منزل الشاب الفلسطيني علاء كبها (26 عاماً) من قرية برطعة الشرقية [قضاء جنين]، الذي ارتكب عملية الدهس بالقرب من مستوطنة مفو دوتان يوم الجمعة الفائت، وأسفرت عن مقتل ضابط وجندي من الجيش الإسرائيلي وإصابة جنديين آخرين بجروح.
وقامت قوات الأمن الإسرائيلية أمس بإجراء مسح هندسي لمنزل مرتكب العملية تمهيداً لهدمه.
وأكد جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"]، في بيان صادر عنه أول أمس (السبت)، أن عملية الدهس هذه، التي استهدفت قوة من الجيش الإسرائيلي، ارتكبت على خلفية قومية متطرفة. وأوضح أن هذا ما يستشف من التحقيق الذي جرى مع مرتكب العملية.
وأشار البيان إلى أن العملية ارتكبت على طريق رقم 585 الواصل بين مستوطنتي ريحان ومفو دوتان. ويستدل من التحقيق الأولي أن مرتكبها زاد من سرعة السيارة قبل أن يدهس الجنود ويُصاب هو أيضاً بجروح طفيفة. وأضاف أن كبها كان مسجوناً في السابق على خلفية أمنية وتم الإفراج عنه قبل نحو سنة.
وأصدر منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] اللواء يوآف مردخاي أمراً يقضي بالتجميد الفوري لتصاريح العمل داخل إسرائيل الممنوحة لجميع أفراد عائلة مرتكب الاعتداء، ويبلغ عددها 67 تصريحاً.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه لا يوجد شيء اسمه إرهاب فردي وأن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس يدعمان العمليات الإرهابية مثل الاعتداء الذي ارتكبه كبها. وأشار إلى أن السلطة تدفع أموالا لعائلات الإرهابيين، وشدّد على أن إسرائيل ستقوم بمنع ذلك.
وأضاف ليبرمان أن الحكومة ستعمل على تطبيق عقوبة الإعدام على الإرهابي وهدم منزله ومعاقبة كل من تعاون معه.
ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون المجتمع الدولي إلى استنكار هذا الاعتداء.
وقال دانون إن الإرهاب الفلسطيني لن يتوقف طالما استمرت السلطة الفلسطينية في دفع مئات الملايين من الدولارات للإرهابيين من أجل قتل إسرائيليين. وأكد أنه يتعين على الأسرة الدولية أن تدعو القيادة الفلسطينية إلى وضع حد لتمويل الإرهاب.