نتنياهو يدعو شركاءه في الائتلاف إلى بذل مجهود كبير لإنقاذ الحكومة من الانهيار
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شركاءه في الائتلاف، وخصوصاً وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"]، إلى بذل مجهود كبير لإنقاذ الحكومة من الانهيار، وقال إنه في حال إجراء انتخابات مبكرة فسيخوضها ويفوز بها، لكنه أكد في الوقت عينه أنه "لسنا هناك بعد".

وجاءت دعوة نتنياهو هذه في سياق خطاب ألقاه خلال الجلسة التي عقدتها الهيئة العامة للكنيست مساء أمس (الاثنين) بناء على طلب 40 عضو كنيست من المعارضة، في الوقت الذي تهدد الأزمة بين أحزاب الائتلاف بشأن قانون التجنيد الذي ينص على إعفاء الشبان اليهود الحريديم [المتشددين دينياً] من الخدمة العسكرية الإلزامية، بأن تؤدي إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة.

وأضاف نتنياهو أنه لا يخشى خوض الانتخابات، وقال إن الجمهور يعي الإنجازات العظيمة التي حققتها حكومته وإنه وعائلته وحكومته يحظون بدعم غير مسبوق، وأعرب عن يقينه بأن حزب الليكود سيخوض الانتخابات وسيحقق النصر فيها في حال تم تبكيرها.

وأشار نتنياهو إلى أن جميع الشكاوى التي تطرحها المعارضة هي هراء، وأكد أنها لا تريد بحق وحقيق الانتخابات بل تخشاها لأنها تعي أنها ستخسر فيها.

وطالب نتنياهو رؤساء أحزاب الائتلاف بأن يتصرفوا بطريقة مسؤولة، وأن يقوموا بمجهود كبير من أجل الحفاظ على هذه الحكومة حتى انتهاء ولايتها القانونية في تشرين الثاني/نوفمبر 2019. 

وكان نتنياهو توصل في اللحظة الأخيرة الليلة قبل الماضية إلى صفقة مع حزب يهدوت هتوراة تنص على أن تصادق اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين على قانون التجنيد، ثم يتم تمريره بالقراءة التمهيدية إلى الهيئة العامة للكنيست، في مقابل تأييد أعضاء الكنيست الحريديم الميزانية الإسرائيلية العامة لسنة 2019 لدى التصويت عليها بالقراءتين الثانية والثالثة قبل خروج الكنيست إلى عطلتها في أواسط آذار/مارس الحالي. كما تنص على أن تلتزم الحكومة المصادقة على قانون التجنيد بصورة نهائية بعد إجراء تفاهمات مع أعضاء الائتلاف الحكومي خلال الدورة الصيفية المقبلة للكنيست.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أكد أمس أن حزب "إسرائيل بيتنا" سيعارض القانون. وهدد ليبرمان بانسحاب الحزب من الحكومة في حال تم إقرار قانون التجنيد بالقراءات الثلاث. وحمّل كتل الحريديم مسؤولية الوضع الذي آلت اليه الحكومة، ولا سيما مسؤولية حلها إذا تم ذلك فعلاً.

 

وعزز هذا الأمر التوقعات بأن إجراء الانتخابات المبكرة في حزيران/ يونيو المقبل بات أمراً مؤكداً، نظراً إلى أن قيام ليبرمان بسحب حزبه من الائتلاف بسبب قانون التجنيد سيترك الائتلاف مع 61 عضو كنيست فقط، وأكد نتنياهو عدة مرات خلال الأيام الأخيرة أنه لن يقود حكومة مع أغلبية ضئيلة كهذه.