كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الاتفاق النووي الإيراني في شكله الحالي يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح خطر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، إن العديد من الدول في الشرق الأوسط تقول إنه ينبغي السماح لها أيضاً بتخصيب اليورانيوم إذا سُمح لإيران بذلك.
وأشار نتنياهو إلى أن الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين الأميركيين بمن في ذلك الرئيس دونالد ترامب، خلال الزيارة التي قام بها إلى الولايات المتحدة الأسبوع الفائت، ركزت في المقام الأول على إيران، وأكد فيها أن الاتفاق النووي الإيراني ينطوي على مخاطر كثيرة تهدد العالم، بما في ذلك خطر محدد يتمثل في جعل الشرق الأوسط منطقة نووية، وشدد على أن السبيل لمنع سباق التسلح النووي في هذه المنطقة هو تعديل الاتفاق أو إلغاؤه.
وكانت عدة تقارير في وسائل إعلام أجنبية ذكرت أن نتنياهو حذر الرئيس الأميركي من مغبة بيع مفاعلات نووية إلى السعودية. وأضافت هذه التقارير أن السعودية أعلنت في الأشهر الأخيرة نيتها الشروع في برنامج ضخم في الإنتاج النووي لتصبح ذات اكتفاء ذاتي، وأن الخطط الأولية تشير إلى أنها تتطلع إلى بناء ما يصل إلى 17 مفاعلاً.
وقالت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة إن ترامب رفض خلال اجتماعه مع نتنياهو الالتزام بوقف صفقة لبيع مفاعلات نووية إلى السعودية، وأكد لرئيس الحكومة أنه إذا لم تزود الولايات المتحدة هذه المفاعلات فإن الروس أو الصينيين سيفعلون ذلك.
وأوضحت القناة أن نتنياهو طلب منع السعودية من تخصيب اليورانيوم بنفسها، في حال إصرار الأميركيين على المضي قدماً في بناء المفاعلات النووية، وأن يكون هذا شرطاً مسبقاً للصفقة بأكملها. وأشارت إلى أن السعوديين يطالبون بالحق في تخصيب اليورانيوم وجعلوا هذا الأمر شرطاً لمنح عقود إلى شركات أميركية، يُتوقع أن تصل قيمتها إلى عشرات مليارات الدولارات.
وقالت قناة التلفزة إن جهود نتنياهو الرامية إلى منع السعودية من تخصيب اليورانيوم تأتي على الرغم من التحسن المستمر الواضح في العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة، على خلفية رغبتهما المشتركة بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية وتغيير الاتفاق النووي المُبرم معها. ومنح السعوديون الأسبوع الفائت تصريحاً لشركة الطيران الهندية "إير إنديا" بالتحليق عبر المجال الجوي السعودي إلى إسرائيل، هو الأول منذ 70 عاماً.