طالب أعضاء كنيست من حزب الليكود أمس (الاثنين) منظمة "إيباك" [لجنة الشؤون العامة الأميركية- الإسرائيلية] بوقف دعمها لحل الدولتين.
وجاءت هذه المطالبة في إثر قيام المدير التنفيذي لـ"إيباك" أول أمس (الأحد) بإصدار بيان أكد فيه أن سيناريو حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني يُعد أمراً استراتيجياً في الوقت الحالي. وأضاف أنه يتعين على الجميع العمل من أجل تحقيق هذا الحل، بحيث يسفر عن دولة يهودية مع حدود آمنة يمكن الدفاع عنها، ودولة فلسطينية مع علَمها ومستقبلها الخاص.
وقالت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي إنه حان الوقت لكي يقوم اللوبي المناصر لإسرائيل واليهود الأميركيين بصورة عامة بتغيير مقاربتهم حيال العديد من الافكار الأساسية بشأن النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وأضافت حوتوفيلي في سياق مقابلة أجرتها معها إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، أن انسحاب إسرائيل من قطاع غزة [2005] أثبت أن المبادئ الواقفة وراء حل الدولتين مُنيت بالفشل. وأشارت إلى أن الانشغال الدولي بقضية غزة نابع أساساً من عدم الإدراك بأن حل الدولتين سيؤدي في نهاية الأمر إلى مزيد من الإرهاب.
كما طالب عضوا الكنيست يهودا غليك وميكي زوهر من الليكود منظمة "إيباك" بتغيير خطابها بشأن عملية السلام.
وقال غليك إنه أصبح من الواضح لمعظم وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست أن قيام دولة فلسطينية يعني جلب الإرهاب إلى قلب دولة إسرائيل.
وشجب رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي داغان موقف "إيباك" هذا وأكد أن لا أساس له في الواقع.
واعترض داغان في سياق رسالة وجهها إلى قيادة "إيباك"، على دعم المنظمة لحل الدولتين، وأكد أنها ترتكب خطأ بالادعاء أنه الحل النهائي للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، وأنه يحظى بدعم كل من واشنطن والقدس. وأشار إلى أن موقف الحكومة الإسرائيلية الحالية واستراتيجيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي لا يذكران حل الدولتين.