تحقيق داخلي للجيش الإسرائيلي: طاقم طائرة "إف 16" التي سقطت بنيران سورية لم يتعامل بشكل صحيح مع التهديد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أظهر تحقيق داخلي للجيش الإسرائيلي لتقصّي وقائع حادث إسقاط طائرة مقاتلة من طراز "إف 16" بنيران سورية مضادة للطائرات يوم 10 شباط/ فبراير الحالي، أن طاقم الطائرة لم يتعامل بالشكل الصحيح مع التهديد الذي تعرّض له، وارتكب خطأ فنياً. 

وأكد التحقيق الذي نُشرت نتائجه أمس (الأحد)، أن الطيار والملاح تصرفا بصورة صحيحة لدى قفزهما من الطائرة بعد إصابتها.

وأشار التحقيق إلى أن أنظمة التحذير في الطائرة عملت كما ينبغي، وإلى أن الطاقم امتلك معلومات كافية لإنهاء المهمة بنجاح، إلاّ إنه لم يوازن بين رغبته في استكمال مهمته الهجومية، والحاجة إلى الدفاع عن نفسه من هجمات مضادة. وأضاف أنه في سياق الموازنة بين استكمال المهمة والدفاع عن النفس، ارتكب الطاقم خطأ فنياً يتعلق بفشله في الدفاع عن نفسه، وأكد أن تصرفاته لم تتلاءم مع الأولويات المطلوبة في ضوء التهديدات التي واجهها.

وأكد مسؤول رفيع في قيادة الجيش أن ما حدث لم يكن إهمالاً أو عدم انضباط، إنما خطأ فني. وأضاف أنه كان على الطاقم وضع المهمة جانباً، والرد على التهديد بما يحول دون سقوط الطائرة.

وأشار هذا المسؤول إلى أنه تم استيعاب الدروس المطلوبة من هذا الحادث، وإلى أن قيادة سلاح الجو عقدت جلسة لدرس الحادث واستخلاص العبر اللازمة.

وأصيب الطيار والملاح بجروح في الحادث، الذي جاء في خضم جولة من العمليات القتالية، أثارها دخول طائرة مسيّرة إيرانية من دون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي، ما دفع إسرائيل إلى الرد بشن غارات جوية على أهداف إيرانية في سورية. كما أدى إسقاط الطائرة إلى شن جولة ثانية من الغارات الجوية الإسرائيلية، ادّعى الجيش أنها أسفرت عن تدمير ما بين ثلث ونصف الدفاعات الجوية السورية.

 

وتحطمت الطائرة على تلة بالقرب من كيبوتس هاردوف شمال إسرائيل، على بعد مئات الأمتار فقط من المنازل في الكيبوتس.