وصل نائب الرئيس الأميركي مايك بينس إلى إسرائيل مساء أمس (الأحد) قادماً من عمّان في مستهل زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإسرائيليين. ومن المتوقع أن يزور بينس اليوم (الاثنين) حائط المبكى [البراق] في القدس ويلقي خطاباً في الكنيست.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس، إن زيارة بينس ستنصبّ في مساعي الإدارة الأميركية الرامية إلى التصدي للنشاطات الإيرانية المعادية وللمشروع النووي الإيراني وإلى الدفع قُدُماً بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد نتنياهو أن من يسعى حقاً لتحقيق هذه الأهداف يعلم أنه لا بديل من الزعامة الأميركية، ومن دورها القيادي. كما أكد أن زيارة نائب الرئيس الأميركي للقدس تعكس متانة العلاقات بين البلدين ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
ووصف رئيس الحكومة اعتزام بعض أعضاء الكنيست مقاطعة زيارة بينس للكنيست ومقاطعة خطابه بأنه عار.
وكانت القائمة المشتركة أعلنت أنها ستقاطع خطاب بينس في الكنيست.
وقال عضو الكنيست أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في تغريدة نشرها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن بينس رجل خطر ذو رؤية تهدف إلى تدمير المنطقة كلها وهو يزور المنطقة موفداً من رجل أكثر خطورة، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي وقت سابق أمس أكد رئيس الحكومة في مؤتمر لسفراء بعض الدول المعتمدين لدى إسرائيل، أن لا بديل من القيادة الأميركية في إدارة دفة العملية السلمية، وأوضح أن هذه هي رسالته إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأضاف نتنياهو أن لديه رسالة أُخرى موجهة إلى الدول الأوروبية وفحواها ضرورة إدخال تعديلات على الاتفاق النووي المبرم مع إيران إذا ما رغبت في ضمان الأمن في العالم.
ووصل نائب الرئيس الأميركي إلى إسرائيل في إطار جولة له شملت مصر والأردن. وقالت الناطقة بلسانه إن هذه الجولة حيوية للأمن القومي الأميركي.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه لن يلتقي بينس خلال جولته هذه، وذلك احتجاجاً على اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وعقد بينس في عمان أمس اجتماعاً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي قال إن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية، وأكد أهمية حل الدولتين ضمن خطوط 1967.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية أكد العاهل الأردني أن الشراكة بين بلاده والولايات المتحدة مهمة جداً لتحقيق الاستقرار والسلام ومحاربة الإرهاب.
بدوره، قال بينس إن شراكات استراتيجية مهمة تجمع بين البلدين، وأشاد بدور الأردن في محاربة الإرهاب، وخصوصا تنظيم "داعش".
ووصل بينس إلى عمان قادماً من القاهرة، حيث أكد تمسك الولايات المتحدة بحل الدولتين في حال توافق الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما تعهد نائب الرئيس الأميركي خلال اجتماع عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم الولايات المتحدة الحازم لمصر في حربها ضد المتشددين.