أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل عاقدة العزم على منع إيران من التموضع في سورية، وشدّد على أنها ستستخدم كل الوسائل المتاحة لديها لتحقيق ذلك.
وأضاف نتنياهو خلال لقاء مع سفراء دول حلف شمال الأطلسي [الناتو] المعتمدين لدى إسرائيل عُقد في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، أن إسرائيل تنتهج منذ عدة سنوات سياسة منع نقل أسلحة مخلة بالتوازن من سورية إلى حزب الله في لبنان، وأشار إلى أن هذه السياسة لم تتغير بل يتم تطبيقها وفق الحاجة.
كما أشار رئيس الحكومة إلى أن إسرائيل ومن خلال أجهزة استخباراتها قدمت معلومات أدت إلى كبح عشرات الهجمات الإرهابية الكبرى في العالم كثير منها في الدول الأوروبية. وأكد أنه كان من الممكن أن يكون بعض هذه الهجمات من أسوأ ما تعرضت له أوروبا كونه يتعلق بالطيران المدني. وقال إن إسرائيل تساهم في أمن كل دولة عضو من حلف الناتو إذ تحارب الإسلام الراديكالي السنّي والشيعي إلى جانب محاربة إرهاب تنظيم "داعش" الذي يستهدف المدن الأوروبية ومنع هذا التنظيم من إقامة معقل ثان في مصر عقب القضاء عليه في العراق وسورية.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تساعد الناتو أيضاً من خلال محاربة إيران، وهي لا تسعى لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية فحسب بل إنها أيضاً ملتزمة تماماً بمنع إيران من إقامة قاعدة عسكرية في سورية. وأشار إلى أن إيران تخطط لإرسال 100,000 مقاتل شيعي إلى سورية في إطار سعيها للسيطرة على الشرق الأوسط وحذّر من أنه في حال نجاح طهران في جهودها هذه فإن القوات السنية والشيعية المتطرفة سوف تشتبك في سورية وترسل ملايين اللاجئين إلى الشواطئ الأوروبية.