أعلن رئيس إدارة الائتلاف الحكومي عضو الكنيست دافيد بيتان [الليكود] أمس (الأربعاء) اعتزاله هذا المنصب في ظل التحقيقات الجارية معه بشأن شبهات ضلوعه في قضايا فساد في أثناء إشغاله منصب نائب رئيس بلدية ريشون لتسيون [وسط إسرائيل]. وفي إثر ذلك أعلن أن رئيس لجنة الداخلية البرلمانية عضو الكنيست دافيد أمسالم من الليكود سيخلفه في هذا المنصب.
وقالت مصادر في قيادة الليكود إن بيتان، وهو من المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بلّغ هذا الأخير نيته اعتزال المنصب، وأشار إلى أنه يواجه صعوبات جمة في أداء مهماته نظراً إلى انشغاله في هذه التحقيقات. وأضافت هذه المصادر أن مقربين من بيتان ألحوا عليه في ألا يقدم الاستقالة خشية أن يفسّر ذلك كاعتراف بالشبهات الحائمة حوله. وأكد هؤلاء أن بيتان لا ينوي الاستقالة من الكنيست.
ومن المقرر أن تستأنف الشرطة الإسرائيلية التحقيق مع بيتان خلال الأيام القليلة المقبلة، والذي خضع للتحقيق 3 مرات حتى الآن في قضايا الفساد التي يُشتبه بضلوعه فيها، وفي صلبها تلقي رشى، في مقابل عطاءات تم منحها لمقاولين في منطقة ريشون لتسيون. وتشتبه الشرطة أيضاً بأن بيتان كان على علاقة بعصابة جاروشي الإجرامية من اللد وبأن رؤساءها قاموا بتسديد ديون كانت مستحقة على بيتان.