من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•اذهبوا إلى أم الفحم. زوروا المطاعم والمحلات، خلال أيام الأسبوع وخصوصاً أيام السبت. اذهبوا إلى أم الفحم. لقد كنا هناك يوم السبت مع أصدقاء، التقينا أصدقاء طيبين يديرون معرضاَ رائعاً لا يقل روعة عن أي معرض في شمال تل أبيب.
•اذهبوا إلى أم الفحم، لأنه يجب عدم السماح لعنصرية وزير الدفاع ( الحكيم) الصارخة بأن تؤتي الثمار التي تحملها. قلائل هم اليهود الذين يزورون البلدة، والمطاعم الشعبية شبه خالية من الناس الذين اعتادوا ارتيادها في أيام السبت.
•اذهبوا إلى أم الفحم لأننا لن نهزم العنصرية فقط بواسطة الاحتجاج. هناك توجد ساحة المعركة التي اختارها وزير في حكومة إسرائيل، هو يعلم أن تسمية "مسلم" أو "معتد" عملة متداولة. احبطوا بذهابكم إلى أم الفحم وبأعمالكم جهوده التحريضية ونشره الكراهية.
•اذهبوا إلى أم الفحم، لكن عليكم أن تعرفوا أن المسلمين الذين يعيشون هناك، كما في جميع أنحاء دولة إسرائيل، قلقون من إعلان الرئيس الأميركي ترامب بشأن القدس، وهم يتخوفون من انعكاسات هذا التصريح على الأقصى. لا تبحثوا هناك عن مواطنين خانعين، يرفعون صور ليبرمان وبنيامين نتنياهو.
•اذهبوا إلى أم الفحم، وربما سترون أنه على الرغم من وجود فوارق بين وجهات نظرهم وبين وجهات نظر أغلبية سكان الدولة، يستقبلكم بالترحاب مواطنون فخورون بجنسيتهم الإسرائيلية. هم على الأرجح يكرهون ازدياد التمييز بين اليهود والعرب، تمييز تحرّض عليه مباشرة حكومة تُذكِّر تصريحاتها حيال العرب بالتصريحات المعادية للسامية.
•اذهبوا إلى أم الفحم واستوعبوا حقيقة أن هذه البلدة والبلدات المتاخمة لها ليست مرشحة للترحيل، بل هي مرشحة للاستيعاب الاقتصادي والاجتماعي، أو للانفصال والنزاع اللذين قد ينشبان سواء جرّاء تطرف أطراف إسلامية راديكالية أو تطرف حكومة إسرائيل الذي يلاقي دعماً من أجزاء كثيرة من الجمهور الإسرائيلي.
•اذهبوا إلى أم الفحم، وتجندوا في النضال ضد المقاطعة الصامتة والمعلنة، التي تظهر في كل مرة تكون فيها إسرائيل تخوض نزاعاً أمنياً أو سياسياً. دعوهم يشعرون أن هناك شريحة من السكان اليهود تعارض فعلاً العنف، بما في ذلك رشق الحجارة على الطرقات، لكنها ترغب بصدق وحقاً بالتعايش، وانظروا كيف ستحظون بالتجاوب.
•اذهبوا إلى أم الفحم. لأننا نريد العيش في دولة ديمقراطية، وعندما يدعو وزير في الحكومة إلى فرض مقاطعة مواطنين عرب، يجب أن يُطرد خلال دقيقة من منصبه من جانب رئيس حكومة مسؤول شجاع وعاقل.
•اذهبوا إلى أم الفحم. ليس فقط كاحتجاج بل أيضاً من أجل لقاء عالم مثير للاهتمام ومختلف، وأيضاً من أجل إظهار الوجه الجميل من المجتمع الإسرائيلي.