أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] أن إسرائيل لا يمكنها أن تمر مرور الكرام على إطلاق قذائف صاروخية عليها بين حين وآخر.
وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال لقاء مع رؤساء سلطات محلية في المنطقة الجنوبية أمس (الثلاثاء)، أن حركة "حماس" تدرك هذه الحقيقة ولذا قامت أخيراً باعتقال العشرات من عناصر الحركات السلفية في قطاع غزة لكبح عمليات إطلاق القذائف الصاروخية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأشار وزير الدفاع إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بنشاطات حازمة وقوية خلال العامين الفائتين في شمال إسرائيل وجنوبها في كل ما يتعلق بموضوع الأنفاق الهجومية ومحاربة الإرهاب، وأكد أن الضربات التي تلقتها حركة "حماس" خلال هذه النشاطات تشكل رسالة واضحة للجميع.
وقال ليبرمان إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" على غرار "صفقة شاليط" مشيراً إلى أن هناك موقفاً موحداً للحكومة تجاه هذا الموضوع. وأكد وجوب المضي قُدماً في تمرير مشروع القانون الخاص بفرض عقوبة الإعدام على إرهابيين.
من ناحية أُخرى أشار ليبرمان إلى أنه من المهم حالياً دعم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأضاف أن هذا الإعلان يضع حداً للنقاش بشأن مكانة عاصمة إسرائيل التي لا يجوز المساومة عليها. ووصف الإعلان بأنه تاريخيّ ودعا إلى العمل لترسيخ تأثيره.
وبالنسبة إلى أعمال الاحتجاج الفلسطينية قال ليبرمان إن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لمواجهة جميع السيناريوهات، وأشار إلى أنه حتى الآن لم تندلع أعمال احتجاج شعبية عارمة وإنما أعمال شغب لناشطين يتقاضون أموالاً في مقابل ذلك.
وتعقيباً على إعلان الرئيس ترامب بشأن استراتيجيا الولايات المتحدة الجديدة فيما يتعلق بالأمن القومي الأميركي، قال وزير الدفاع إن هذه الاستراتيجيا تأخذ بعين الاعتبار آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وبناء على ذلك تنصّ على أن النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي لا يشكل سبب سفك الدماء وعدم الاستقرار في المنطقة بل إن السبب الرئيسي يعود إلى السياسة الهدامة التي تنتهجها إيران والحركات الإسلامية المتطرفة.
وكان الرئيس الأميركي كشف عن استراتيجيا إدارته الأمن القومي في سياق خطاب بهذا الشأن ألقاه أول أمس (الاثنين)، فقال إن هذه الاستراتيجيا تهدف أساساً إلى العمل على منع الفكر الإسلامي المتطرف من الوصول إلى الولايات المتحدة من خلال التصدّي لوسائله واستخدامه شبكة الانترنت ومنابر التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن السياسات الأميركية السابقة أدت إلى إبرام اتفاق هش مع إيران وإلى سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في الشرق الأوسط.
كما أكد ترامب أن الحرس الثوري الإيراني يدعم الإرهاب ولذا فرضت واشنطن عقوبات عليه، وأن إيران هي سبب سفك الدماء وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وليس النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.