ترامب دعا محمود عباس إلى اجتماع في واشنطن للبحث في خطة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين يعتزم تقديمها في النصف الأول من السنة القادمة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكدت الإدارة الأميركية أمس أن الرئيس دونالد ترامب وجّه دعوة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع معه في البيت الأبيض بعد بضعة أسابيع، من دون تحديد تاريخ موعد الاجتماع. وكان ترامب قد أجرى حديثاُ مع عباس الثلاثاء الماضي، قبل يوم واحد من الخطاب الذي أعلن فيه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقد جرى اليوم الكشف عن تفاصيل جديدة عن هذا الحديث، الذي وعد فيه ترامب عباس بأن الفلسطينيين سيكونون راضين عن خطة السلام التي سيقدمها خلال النصف الأول من سنة 2018. وبحسب مصادر في الإدارة الأميركية، ستتطرق الخطة إلى جميع الموضوعات الجوهرية، بما فيها القدس، والحدود، والأمن، والمستوطنات، واللاجئون الفلسطينيون، وستدعو الخطة السعودية ودولاً عربية أُخرى في الخليج إلى دعم الفلسطينيين اقتصادياً. وبحسب مصدَريْن أميركيين ومصدَريْن فلسطينيين، أمِل ترامب في حديثه بالتوصل إلى التخفيف من غضب عباس المتوقع من الإعلان، من خلال تعهده بأن الفلسطينيين سيحصلون على ما يريدونه من خطته للسلام. وقد رد عباس على ترامب بأن أي مفاوضات سياسية يجب أن تتضمن اعترافاً بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وكانت العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإدارة ترامب قد شهدت في الفترة الأخيرة تدهوراً جرّاء تهديد الولايات المتحدة بإغلاق ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وقبل أسبوعين تقرر أن تبقى الممثلية مفتوحة مدة 90 يوماً، وفي نهاية تلك الفترة يستطيع ترامب إعلان تمديد عمل الممثلية الفلسطينية بحجة أن عملها مهم في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

 

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه على الرغم من إعلان ترامب، فإنها لن تغيّر، في هذه المرحلة، سياستها بشأن عدم السماح لمواطنين أميركيين وُلدوا في القدس بأن يسجلوا في جوازات سفرهم أنهم من مواليد "القدس في إسرائيل".