نتنياهو: العلاقات مع الدول العربية السنية ستستمر في النضوج ولن نقبل بوجود دائم لقوات إيرانية في سورية أو بالقرب من إسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مرة أخرى أن إسرائيل لن تقبل بوجود دائم لقوات إيرانية في سورية أو في أي مكان قريب من إسرائيل. 

وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى مرور 44 عاماً على وفاة أول رئيس حكومة لدولة إسرائيل ديفيد بن غوريون أقيمت في سديه بوكِر في النقب أمس (الخميس)، أن كل من يريد المساس بإسرائيل فستمس به، وكل من يسعى للقضاء عليها يضع حياته في خطر. 

وتابع: "لقد أوضحنا مرات عدة أننا لن نقبل بوجود أسلحة نووية في يد إيران ولن نسمح أيضاً بتموضع قوات إيرانية بالقرب من حدودنا، وفي المنطقة السورية بشكل عام أو في أي مكان آخر". 

وتطرق نتنياهو إلى موضوع العلاقات مع العالم العربي السني، فقال إن التنسيق المثمر بين إسرائيل والدول العربية يكون عادة سرياً. وأعرب عن اعتقاده بأن هذه العلاقات ستستمر في النضوج وتؤتي ثمارها في دائرة واسعة من السلام، وشدّد على أن ذلك سيحدث في النهاية لأنه يحدث طوال الوقت تحت الرادار، مشيراً إلى أن هذه الدول تقف مع إسرائيل في جبهة واحدة لمواجهة التشدد الإسلامي. 

كما تحدث نتنياهو عن الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل ترحيل اللاجئين الأفارقة الذين دخلوا إلى إسرائيل بصورة غير شرعية ويصل عددهم إلى 40,000 لاجئ، فقال إن السياج الأمنيّ الذي تمت إقامته على طول منطقة الحدود مع مصر أوقف تماماً موجات المتسللين غير الشرعيين إلى داخل الدولة ولا سيما إلى النقب، وشدّد على أن الحكومة عازمة على إبعاد كل من دخل إلى هنا بصورة غير شرعية.

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت بالإجماع يوم الأحد الفائت على اقتراح قدمه وزيرا الداخلية والأمن الداخلي أرييه درعي [رئيس شاس] وغلعاد إردان يقضي بإغلاق سجن "حولوت" الذي يتم فيه احتجاز هؤلاء المتسللين بعد 4 أشهر. وينص الاقتراح على أن يكون هذا الإغلاق مرهوناً بالنجاح في عملية طرد اللاجئين الأفارقة المخطط أن تخرج إلى حيز التنفيذ قريباً والتي سيجري في إطارها تخيير هؤلاء اللاجئين بين التوجه إلى رواندا أو السجن من دون تحديد فترة زمنية. وأعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها الشديد ازاء هذه الخطط. وقالت في بيان لها إن لإسرائيل التزامات قانونية تقضي بحماية اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية دولية وعليها أن تحترمها.