طالب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] وزارة المال بزيادة الميزانية الأمنية الإسرائيلية بـ4,8 مليارات شيكل في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وقال ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الاثنين)، إن التطورات الإقليمية وعدم الاستقرار المستمر في منطقة الشرق الأوسط تسببا بالوصول إلى وضع تجد فيه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية صعوبة كبيرة في تلبية الحاجات الأمنية للدولة والسكان.
وأضاف ليبرمان أنه حدثت في المنطقة أخيراً ثلاثة تغيرات مركزية تلزم بزيادة الميزانية الأمنية، وهي الوجود الإيراني الهائل في سورية بما يؤدي إلى تغيير كل صورة الوضع في منطقة الحدود الشمالية [مع سورية ولبنان]، ووصول أسلحة دقيقة إلى حزب الله وسورية ودول معادية أخرى، وتطوير البرنامج الصاروخي لإيران الأمر الذي يقلق إسرائيل ودولاً أخرى في المنطقة.
وتأتي مطالبة ليبرمان بزيادة الميزانية الأمنية خلافاً لاتفاق تم توقيعه سنة 2015 بين وزير المال موشيه كحلون [رئيس "كلنا"] ووزير الدفاع السابق موشيه يعلون، ونص على عدم زيادة هذه الميزانية قبل سنة 2020 إلا في حال حدوث تغيير نوعي في أمن الدولة.
وحدّد هذا الاتفاق ميزانية أمنية سنوية ثابتة حتى سنة 2020 تصل إلى 56,1 مليار شيكل، تُضاف إليها المساعدات الأمنية الأميركية التي ستصل إلى 3,8 مليارات دولار سنوياً بدءاً من سنة 2019 وكذلك بنود أخرى، بحيث تبلغ الميزانية 70 مليار شيكل سنوياً.