الشرطة تستدعي سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة للإدلاء بشهادة في "القضية 1000"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء أمس (الثلاثاء) إن الشرطة الإسرائيلية قامت باستدعاء سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون دريمر للإدلاء بشهادة في "القضية 1000" التي يُشتبه فيها بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزوجته سارة تلقيا هدايا وأموال وامتيازات من رجال أعمال بخلاف القانون، وأبرزهم المنتج الهوليوودي الإسرائيلي الأصل أرنون مٍلْشان.

ويعتبر دريمر أحد المقربين من نتنياهو وتم تعيينه سفيراً في واشنطن بضغط من نتنياهو نفسه. 

وأضافت القناة أنه تم توجيه عدة أسئلة إلى دريمر من بينها سؤال حول دوره في التدخل لدى السلطات الأميركية لمنح مٍلْشان إقامة في الولايات المتحدة بطلب من نتنياهو.

وأشارت القناة إلى أن السلطات الأميركية تعيق حالياً أمر استدعاء آخر صدر بحق السفير الأميركي السابق في إسرائيل دان شابيرو، وتمنع المحققين من سؤاله حول التدخل لمنح مٍلْشان الإقامة.

وذكرت القناة أن التحقيقات في "القضية 1000" تدور حالياً حول المقابل الذي أعطاه نتنياهو لمٍلْشان في مقابل الهدايا الباهظة والسيجار وزجاجات الشمبانيا التي كانت تصل إلى بيت رئيس الحكومة بانتظام. ويرى المحققون بمنحه الإقامة في الولايات المتحدة إمكانية أولى، وهناك إمكانيات أخرى مثل حصوله على أسهم في قناة التلفزة العاشرة وترخيص لمشروع على ضفة نهر الأردن. وثمة إمكانية أخرى يجري التحقيق فيها هي دور نتنياهو في فصل قناة التلفزة الثانية إلى قناتين "كيشت" و"ريشت" لخدمة مصالح مٍلْشان في القناة العاشرة وزيادة أرباحه.

من ناحية أخرى خضع مستشارا رئيس الحكومة والمقربان منه المحاميان ديفيد شيمرون ويتسحاق مولخو أمس (الثلاثاء) للتحقيق في شبهات فساد تتعلق بصفقة شراء غواصات من شركة "تيسنكروب" الألمانية لبناء السفن والتي تعرف باسم "القضية 3000"، وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوع.

وقام طاقم التحقيق بمواجهة مولخو وشيمرون مع مشتبه بهم آخرين وخصوصاً مع ميكي غانور ممثل شركة "تيسنكروب" الألمانية الذي تحول إلى شاهد ملك في تموز/ يوليو الفائت ويُعتبر مشتبهاً به رئيسياً في القضية.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن غانور واجه مولخو وشيمرون بالشبهات التي أدلى بها في شهادته لدى التوقيع على اتفاقية تحول فيها إلى "شاهد ملك" في القضية، وبضمنها أن شيمرون تعهد بالدفع قدماً بصفقة الغواصات في مقابل نسب مئوية من خلال الاستفادة من اسمه وقرابته من رئيس الحكومة. كما تمحورت تحقيقات الشرطة مع مولخو حول دوره في الدفع قدماً بصفقة الغواصات لدى المسؤولين الألمان بالتنسيق مع شيمرون.

وعقّب ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية على تشعب التحقيقات مع شيمرون ومولخو فقال إنه حتى الآن لم يتم تقديم لائحة اتهام بحق أي من المقربين من نتنياهو ولا تحوم أي شبهات حول علاقات غير نزيهة بينهم وبينه.

واتهم ديوان رئاسة الحكومة جهات في الإعلام الإسرائيلي بمحاولة استغلال التحقيقات مع المقربين من نتنياهو لتشويه سمعته.