طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف بالدولة اليهودية في أرض إسرائيل [فلسطين] وأكد أن رفضهم قبول "وعد بلفور" يتسبّب في استمرار النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى مرور 100 عام على صدور إعلان "وعد بلفور" في الكنيست الإسرائيلي أمس (الثلاثاء)، أنه عندما يصف زعماء القيادة الفلسطينية هذا الوعد بأنه جريمة حرب ويدعون الحكومة البريطانية إلى الاعتذار عنه، فهم لا يتقدمون إلى الأمام بل يعودون إلى الوراء. وأكد أن جذر النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين يكمن في الرفض الفلسطيني المستمر منذ 100 عام للاعتراف بالصهيونية وبدولة إسرائيل في أي حدود.
وأشاد نتنياهو بدور "وعد بلفور" في بناء الدعم الدولي للدولة اليهودية، لكنه في الوقت عينه قال إن تراجع بريطانيا عن دعمها والوقت الذي استغرقته إقامة دولة إسرائيل بعد نشر الوعد كانا بمثابة مأساة كبرى. وأشار إلى أن افتقار اليهود إلى السيادة حتى سنة 1948 منع إنقاذ ملايين اليهود الذين قضوا في المحرقة النازية، وإلى أن استغراق تنفيذ "وعد بلفور" مدة 30 عاماً يعتبر كارثة.
كما أشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق السلام مع الدول العربية المعتدلة التي تقف إلى جانبها وتتصدّى للإسلام المتطرف، وأعرب عن أمله في أن يتّبع الفلسطينيون أيضاً هذا الاتجاه.
وعلى صعيد آخر نظمت لجنة المتابعة العليا لشؤون السكان العرب مساء أمس تظاهرة قبالة السفارة البريطانية لدى إسرائيل بمشاركة أعضاء كنيست من القائمة المشتركة ونشطاء سياسيين آخرين. وطالب المتظاهرون حكومة لندن بالاعتذار عن "وعد بلفور" والاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.