الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية: تصريحات فريدمان بشأن المستوطنات لا تتماشى مع سياسة واشنطن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت الناطقة بلسان وزارة الخارجة الأميركية هيثر ناورت خلال مؤتمر صحافي في واشنطن في نهاية الأسبوع الفائت إن التصريحات التي أدلى بها السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إلى وسائل إعلام إسرائيلية بشأن المستوطنات في المناطق [المحتلة] لا تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة.

وكان فريدمان قال في سياق مقابلة أجراها معه موقع "واللا" الإسرائيلي الإلكتروني، إن المستوطنات جزء من إسرائيل وأشار إلى أن إسرائيل تحتل 2% فقط من أراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. 

وحين سئلت الناطقة بلسان وزارة الخارجية إن كانت أقواله هذه تمثل السياسة الأميركية قالت إنها لا تدري من أين أتى بهذه الأرقام. وأضافت أن هذه الأقوال لا تؤثر على نتائج المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى أعربت الناطقة عن خيبة أمل الإدارة الأميركية من انضمام السلطة الفلسطينية إلى منظمة الإنتربول وأكدت أنها خطوة لا تخدم السلام وتضر بالعملية السلمية. وأضافت أن هذه الخطوة تمنح السلطة الفلسطينية مكانة دولة وأن الإنتربول يجب أن تكون هيئة مهنية وليس سياسية.

وأثارت تصريحات فريدمان غضب الفلسطينيين.

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الموجود حالياً في الولايات المتحدة بانتظار عملية زراعة رئة، إن هذه ليست المرة الأولى التي يستغل فيها فريدمان منصبه كسفير للولايات المتحدة للدفاع عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وضم المستوطنات. وأضاف أن تصريحاته الأخيرة بأن إسرائيل تحتل 2% فقط من الضفة الغربية ليست كاذبة ومضللة فحسب بل أيضاً تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والموقف الأميركي.

في المقابل أشاد زعماء المستوطنين في المناطق [المحتلة] بتصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل.

وقال عوديد رافيفي من زعماء "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة " إن كل ما فعله فريدمان هو استخدام وقائع لوصف الوضع في يهودا والسامرة على حقيقته.

وأضاف رافيفي أن كل المستوطنات الإسرائيلية بالإضافة إلى جميع البنى التحتية بما في ذلك الطرق تصل إلى أقل من 2% من مساحة الضفة الغربية. وأشار إلى أنه على مدى عقود استهلك المجتمع الدولي الدعاية الفلسطينية من دون التحقق من الواقع على الأرض.