شاكيد: الجهاز القضائي الإسرائيلي كان وما يزال جزءاً لا يتجزأ من عملية الاستيطان في المناطق المحتلة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

انتقدت وزيرة العدل الإسرائيلية أييلت شاكيد ["البيت اليهودي"] قرار رئيسة المحكمة العليا القاضية مريام ناؤور القاضي بمنع الجهاز القضائي الإسرائيلي من المشاركة في الاحتفال الذي سيُقام اليوم (الأربعاء) في غوش عتسيون [منطقة بيت لحم والخليل] في مناسبة الذكرى السنوية الـ50 لاحتلال يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والاستيطان فيهما.

وأكدت شاكيد في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام في ختام جولة ميدانية قامت بها في محكمة الشؤون المحلية في مستوطنة أريئيل أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أمس (الثلاثاء)، أن الجهاز القضائي الإسرائيلي كان وما يزال جزءاً لا يتجزأ من عملية الاستيطان في المناطق [المحتلة].

وجاءت أقوال شاكيد هذه تعقيباً على البيان الذي أصدرته رئيسة المحكمة العليا وقالت فيه إنه لن يشارك أي ممثل عن الجهاز القضائي في الاحتفال بهذه الذكرى.

وأضاف البيان أن رئيسة المحكمة العليا بالاتفاق مع الرئيسة الجديدة لهذه المحكمة القاضية إستير حيوت، اتفقتا على إلغاء مشاركة قاضي المحكمة العليا نيل هندل في مراسم اليوبيل الذهبي للاستيطان في المناطق [المحتلة]. وأضاف البيان أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أن اطلعت ناؤور وحيوت على نص الدعوة لهذه المراسم، من دون الإدلاء بأي تفاصيل أخرى. 

كما هاجم وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين [الليكود]، المحكمة العليا ورئيستها وقضاتها على خلفية هذا الموقف.

وقال ليفين في بيان صادر عنه أمس، إنه حان الوقت لإخراج القضاة من قائمة المدعوين إلى جميع المراسم الإسرائيلية الرسمية. وأشار إلى أن قضاة المحكمة العليا يجلبون إلى داخل قاعة المحكمة أجندة شخصية يسارية، الأمر الذي تم التعبير عنه في قراراتهم التي تمس بشكل متكرر المستوطنين والمشروع الاستيطاني.