زار وفد أمني إسرائيلي رفيع يوم الأحد الفائت القاهرة للاتفاق مع الأجهزة الأمنية المصرية على ترتيبات أمنية تتيح إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في مصر.
وضم الوفد مسؤولين كباراً من جهاز الأمن العام ["الشاباك"] ومن قسم الأمن في وزارة الخارجية. وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية العامة وجهاز الأمن الداخلي ومسؤولين آخرين.
وقال مسؤولون إسرائيليون أمنيون إن الوفد حقّق تقدماً كبيراً في المحادثات الأمر الذي من شأنه أن يسمح باستئناف السفير ديفيد جوفرين عمله في القاهرة قريباً. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن الجهات الأمنية المسؤولة في مصر تعمل في الوقت الحالي على إقرار الطلبات الأمنية التي تقدمت بها إسرائيل وتتعلق بتعزيز الترتيبات الأمنية بشكل ملحوظ في المنطقة التي يقع فيها مبنى السفارة ومقر السفير، وتوقعوا أن يؤدي إقرارها إلى عودة السفير الإسرائيلي إلى العمل بشكل منتظم في القاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن إغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة جاء بعد هجوم شُن ضدها سنة 2011 وعادت إلى عملها ثانية سنة 2015 في مبنى صغير. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2016، عاد السفير الإسرائيلي وطاقم السفارة إلى إسرائيل بسبب تحذيرات من احتمال تنفيذ عمليات. ومنذ ذلك الوقت لم تعمل السفارة ثانية، وهذه هي أطول فترة زمنية لم تعمل فيها السفارة منذ توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر قبل نحو 40 عاماً.
