نفت دولة الرأس الأخضر الأفريقية أمس (الأربعاء) أن تكون اتخذت قراراً يقضي بعدم التصويت ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وذلك بعد أيام من قيام ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية بإصدار بيان قال فيه إن هذه الجمهورية أعلنت أنها لن تصوت من الآن فصاعداً ضد إسرائيل في هذه المنظمة الدولية، مشيراً إلى أن القرار جاء بعد شهرين من لقاء جمع بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الرأس الأخضر خورخي كارلوس فونسيكا على هامش قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في مونروفيا. كما نقل البيان عن نتنياهو قوله إن هذا القرار هو نتيجة لنشاط دبلوماسي مكثف تقوم به إسرائيل في أفريقيا.
وجاء هذا النفي في بيان نشره فونسيكا على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أكد فيه أيضاً رغبة الرأس الأخضر في تحسين العلاقات مع إسرائيل لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن اتصالاته الأخيرة مع القدس لم تؤد إلى تغيير في نمط تصويت الجمهورية التقليدي في المحافل الدولية ضد سياسة إسرائيل.
كما أشار فونسيكا إلى أنه بحسب دستور بلده فإن الحكومة وليس الرئيس هي المسؤولة عن السياسة الخارجية.
وكان نتنياهو أعلن في أكثر من مناسبة أن التواصل الدبلوماسي مع أفريقيا يعتبر أحد الأهداف الرئيسية لسياسته الخارجية الرامية إلى كسر الغالبية التقليدية المناهضة لإسرائيل في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. وقام رئيس الحكومة خلال الأشهر الـ14 الأخيرة بزيارة القارة الأفريقية مرتين ومن المتوقع أن يشارك في قمة أفريقية- إسرائيلية كبرى في توغو في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.