ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة أمس (الاثنين) أن عائلة حارس الأمن الإسرائيلي زيف مويال الذي قتل مواطنين أردنيين في مقر السفارة الإسرائيلية في عمان الأسبوع الفائت، فرّت من منزلها في جنوب إسرائيل بعد قيام وسائل إعلام أردنية بنشر اسمه وصورته أول من أمس (الأحد).
وأضافت القناة أن العائلة انتقلت للإقامة لدى أقارب لها خوفاً على سلامتها.
وأكدت مصادر سياسية رفيعة في القدس أن زيف مويال (28 عاماً) هو حارس الأمن الذي قام بقتل أردنيين بعد إطلاقه النار عليهما بحجة تعرضه لهجوم من قبل أحدهما بواسطة مفك.
وأضافت هذه المصادر أن تسريب هوية حارس الأمن الإسرائيلي إلى وسائل إعلام أردنية، يثبت أن الأردنيين يحاولون تصعيد الأزمة وفرض واقع يؤدي إلى معاقبته.
وكان مويال عاد إلى إسرائيل برفقة كامل طاقم موظفي السفارة في عمان.
وردّ المسؤولون في الأردن بغضب على استقبال الأبطال الذي لاقاه الحارس في إسرائيل وطالبوا بالتحقيق معه ومحاكمته.
وانتقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الخميس الفائت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشدة بسبب استقباله الحار لمويال في ديوانه بعد ساعات من عودته.
وشارك مئات الأردنيين يوم الجمعة الفائت في تظاهرة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان احتجاجاً على الحادث ودعوا الحكومة الأردنية إلى إغلاقها وإلغاء اتفاق السلام الذي وقعته مع إسرائيل سنة 1994.
وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة بياناً قالت فيه إن إسرائيل بدأت عملية تحقيق لتقصّي وقائع الحادث وفقاً للإجراءات القانونية المتبعة.
وأضافت الوزارة أنه في إطار العلاقات الثنائية بين الدولتين ستقوم إسرائيل بإطلاع الأردن على تطورات التحقيق ونتائجه.