المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية يعقد اجتماعاً خاصاً لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية الليلة قبل الماضية اجتماعاً خُصّص لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لصحيفة "هآرتس" إن هذا الاجتماع هو الأول الذي تتم فيه مناقشة هذا الاتفاق. وأشار إلى أنه عقد بمشاركة كل من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، وعدد من كبار ضباط الجيش وكبار المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية.

وأشار هذا المسؤول إلى أنه خلال الاجتماع جرى إبلاغ أعضاء المجلس الوزاري المصغّر بأنه لم يتم الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة على جميع العناصر، وبأن إسرائيل تعمل مع الإدارة الأميركية والحكومة الروسية من أجل تحسين الاتفاق والتأكد من أنه لن يمس بمصالحها الأمنية.

كما أشار إلى أن جزءاً كبيراً من الاجتماع كُرّس لاستعراض آخر الأوضاع في سورية وآخر المستجدات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وبالمناطق العازلة التي ستقام في منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية ومنطقة الحدود بين سورية والأردن.

كذلك جرى إبلاغ الوزراء خلال الاجتماع بأن البيان الأميركي - الروسي بشأن وقف إطلاق النار في جنوب سورية كان أولياً فقط وبأن الدولتين ما تزالان تجريان مفاوضات بالتعاون مع الأردن حول الترتيبات المتعلقة بالمناطق العازلة. وأشير إلى أن القضية المركزية التي ما تزال مفتوحة ترتبط بالجهة التي ستضمن الترتيبات في المناطق العازلة وتراقب وقف إطلاق النار فيها وتتأكد من عدم دخول قوات إيرانية أو عناصر حزب الله أو ميليشيات شيعية إليها. وفي هذا الإطار ذُكر أن موضوع رقابة المناطق العازلة يشكل أحد أهم أسباب معارضة إسرائيل لمسودة الاتفاق، وأنه تجري محادثات معقدة وليست سهلة في هذا الشأن.

وجاء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر هذا بعد عدة أيام من قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بزيارة إلى مقر قيادة وحدة "هباشان" العسكرية التي تعمل في هضبة الجولان [منطقة الحدود مع إسرائيل] رافقه فيها كل من وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، واستمع نتنياهو خلالها إلى تقارير حول آخر الأوضاع في هذه المنطقة قدمها قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء يوئيل ستريك، وقائد وحدة "هباشان" العميد يانيف عاشور.

 

وقال رئيس الحكومة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أثناء الزيارة، إن الواقع في هضبة الجولان يتغير بسرعة، وأشار إلى أن تنظيم "داعش" يشهد تراجعاً كبيراً هناك لكن إيران تحاول ملء الفراغ وتشكل إلى جانب حزب الله قوساً شمالياً بمساعدة الأسلحة العالية الدقة أيضاً. وأكد نتنياهو أن الحكومة تتعامل مع هذه التهديدات الجديدة على إسرائيل وتأخذها في الاعتبار.