قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية أمس (الاثنين) الإفراج عن الجندي إليئور أزاريا الذي أدين بالقتل غير العمد بعد قيامه يوم 24 آذار/ مارس 2016 بإطلاق النار على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل حتى وهو جريح وممدّد على الأرض ولا يشكل خطراً على أحد. 

وقررت المحكمة وضع أزاريا رهن الحبس المنزلي في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى حين صدور قرار بشأن طلب استئنافه على الحكم، وذلك بسبب انتهاء مدة خدمته العسكرية في صفوف الجيش.

وكانت هذه المحكمة أدانت أزاريا يوم 4 كانون الثاني/ يناير الفائت بالقتل غير العمد وحكمت عليه بالسجن 18 شهراً وخفض رتبته العسكرية إلى رتبة نفر. وقضى أزاريا الجزء الأكبر من فترة العام والأشهر الثلاثة الفائتة في قاعدة عسكرية مغلقة منذ اعتقاله وأثناء محاكمته، وكذلك خلال إجراءات مناقشة طلب الاستئناف.

وتقدم محامو الدفاع عن أزاريا بطلب استئناف ضد الحكم في آذار/مارس الفائت. وفي المقابل قدمت النيابة الإسرائيلية العامة طلب استئناف خاص بها. 

وقال محامو الدفاع إن النيابة العامة افتقرت إلى أدلة رئيسية وإن الجيش يقوم بتطبيق القانون بشكل تعسفي حيث إنه لم تتم إدانة جنود آخرين أو حتى محاكمتهم في ظروف مماثلة.

وفي المقابل رأت النيابة العامة أن الحكم على أزاريا بالسجن 18 شهراً غير كاف مقارنة بخطورة جريمته، وأشارت إلى حالات أخرى حُكم فيها على جنود بعقوبات أشدّ.

ومن المتوقع أن تصدر محكمة الاستئناف العسكرية قرارها بشأن طلبي الاستئناف يوم 30 تموز/ يوليو الحالي.