أعلن رئيس حزب العمل المُنتخب آفي غباي أمس (الثلاثاء) انطلاق حملته الانتخابية لإطاحة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من سدّة الحكم، وتعهّد بمضاعفة العضوية في الحزب والفوز بـ30 مقعداً في الكنيست في الانتخابات العامة المقبلة.
وتم انتخاب غباي (50 عاماً) وهو وزير سابق من حزب "كلنا" [برئاسة وزير المال موشيه كحلون] ولم يكن عضواً في الكنيست، رئيساً لحزب العمل بعد أن هزم الرئيس السابق للحزب عضو الكنيست عمير بيرتس في الجولة الثانية من انتخابات رئاسة الحزب التي جرت أول من أمس (الاثنين).
وقال غباي لنشطاء العمل والصحافيين في تل أبيب إن إسرائيل متجهة إلى انتخابات لكن لا يُعرف الموعد بعد. وأضاف أن الحزب بحاجة على الأقل إلى 100،000 عضو بحلول الانتخابات المقبلة وهو ضعف عدد الأعضاء الحالي في الحزب الذي يصل إلى أكثر من 52،000 عضو، بغية الفوز بـ30 مقعداً واستبدال حكومة نتنياهو.
وأعرب غباي في سياق مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني أمس، عن دعمه لحل الدولتين وأكد أنه يعارض تقسيم القدس.
وقال: "إن مواقفي هي مواقف حزب العمل- دولتين لشعبين، وسياسات اقتصادية واجتماعية، وديمقراطية واضحة، وحماية المحكمة العليا". وأضاف أن القدس ستبقى موحدة في أي سيناريو ولا يمكن أن تكون هناك مفاوضات حولها. وأشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو بكل تأكيد شريك للسلام.
يُذكر أن غباي هو رجل أعمال سابق ترأس شركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، وتم تعيينه كمرشح خارجي من طرف وزير المال موشيه كحلون وزيراً لشؤون البيئة في حكومة نتنياهو الحالية. وفي أيار/ مايو 2016 قدّم استقالته من الحكومة بعد أن أسفرت المحادثات الائتلافية عن دخول حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الدفاع الحالي أفيغدور ليبرمان إلى الحكومة. واتهم الائتلاف الحاكم في حينه بقيادة إسرائيل إلى الهلاك.
وانضم غباي خلال خدمته العسكرية في الجيش الإسرائيلي إلى وحدة مخابرات خاصة، وارتقى في سلم الدرجات العسكرية ليصل إلى رتبة رائد قبل أن يترك الخدمة العسكرية. بعد ذلك درس الاقتصاد وإدارة الأعمال في الجامعة العبرية في القدس. وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.