إسرائيل تقرّر خصم مليون دولار إضافي من رسوم العضوية التي تدفعها إلى الأمم المتحدة في إثر قرار اليونسكو بشأن الخليل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تنديده بالقرار الذي اتخذته لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة [اليونسكو] يوم الجمعة الفائت والقاضي بإدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي كمواقع تراثية تابعة لفلسطين.

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، إن العلاقة التي تربط الشعب اليهودي بالخليل والحرم الإبراهيمي علاقة تحكمها الملكية والتاريخ ولم يكن لها مثيل في تاريخ الشعوب.

وأضاف أنه في إثر ذلك القرار قرر خصم مبلغ مليون دولار إضافي من رسوم العضوية التي تدفعها إسرائيل إلى الأمم المتحدة وتخصيصه لإنشاء متحف لتراث الشعب اليهودي في مستوطنة كريات أربع في الخليل ولإقامة مشاريع أخرى تكشف أمام العالم الحقيقة التاريخية والارتباط المتجذر والعريق الذي يعود لآلاف السنين بين الشعب اليهودي والخليل. 

وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو تبنت يوم الجمعة الفائت الاقتراح الفلسطيني بإدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي كمواقع تراثية تابعة لفلسطين. وأيدت القرار 12 دولة عضو في لجنة التراث العالمي، وعارضته 3 دول، وامتنعت 6 دول عن التصويت.

وانتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية هذا القرار ووصفه بأنه سخيف. 

كما انتقده رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين، وقال إنه يثبت مرة أخرى أن اليونسكو مصرة على نشر الأكاذيب المعادية لليهود.

 

وقال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] الذي يشغل منصب رئيس المجلس الإسرائيلي لليونسكو، إن القرار مخجل، وأكد أن علاقة اليهود بمدينة الخليل أقوى من أي تصويت. كما أكد أن إسرائيل ترفض القرار وستعمل على تعزيز الهوية اليهودية للخليل التي وصفها بأنها "مدينة الآباء".