نتنياهو: لا يجوز لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية أن يؤدي إلى تمركز وجود عسكري لإيران وأتباعها في سورية أو منطقتها الجنوبية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه لا يجوز لأي اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار في سورية أن يؤدي إلى تمركز وجود عسكري لإيران وأتباعها في ذلك البلد عموماً وفي منطقتها الجنوبية خصوصاً. 

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أنه تحدث الأسبوع الفائت عن هذا الموضوع باستفاضة مع كل من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشار إلى أنهما أكّدا أنهما يدركان مواقف إسرائيل بهذا الشأن ويأخذان مطلبها هذا في الاعتبار.

وقال نتنياهو: "نحن سنواصل متابعتنا لمجريات الأحداث الدائرة وراء حدودنا مع التمسك بكل إصرار وحزم بخطوطنا الحمراء المتمثلة في إحباط تعاظم قوة حزب الله عبر الأراضي السورية، وخاصة تزوده بالأسلحة العالية الدقة ومنع تمركز الحزب ميدانياً بالقرب من حدودنا أو تمركز القوات الإيرانية، وكذلك منع تمركز الوجود العسكري الإيراني في سورية برمتها".

وكان ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية ذكر أن رئيس الحكومة أجرى يوم الخميس الفائت محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي جرى خلالها تناول آخر مستجدات الأوضاع في سورية.

وأضاف الديوان أن نتنياهو طرح خلال هذه المحادثة الهاتفية إمكان إقامة منطقة عازلة في جنوب سورية عند منطقة الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان تكون عبارة عن حزام أمني منزوع السلاح.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة إن رئيس الحكومة معني بإقامة منطقتين عازلتين عند الحدود بين سورية وإسرائيل في الجولان وعند الحدود بين سورية والأردن وذلك بهدف الحؤول دون إقامة قواعد لإيران وحزب الله في هاتين المنطقتين. وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو طرح هذا الأمر أيضاً خلال المحادثات التي أجراها في الأسابيع الأخيرة مع الإدارة الأميركية ومع جهات دولية أخرى. وادعى نتنياهو في هذه المحادثات أن إقامة قواعد لإيران وحزب الله في منطقة الحدود بين سورية وإسرائيل ومنطقة الحدود بين سورية والأردن من شأنها أن تزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأن تشكل تهديداً أمنياً سواء على إسرائيل أو على الأردن. 

وقال الناطق بلسان الكرملين في موسكو إن نتنياهو هو الذي بادر إلى الاتصال مع بوتين، وأشار إلى أن المحادثة بينهما تمحورت حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتعاون الروسي - الإسرائيلي في هذا المجال، كما تمت مناقشة آخر التطورات في سورية والتسوية المرتقبة في هذا البلد.