ذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس (الأربعاء) أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] عقد الليلة قبل الماضية اجتماعاً مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس خُصص لمناقشة الاستراتيجيا الإقليمية والتعاون المستمر بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وسورية.
وأضاف البيان أن الاجتماع عقد على هامش مؤتمر الأمن السنوي المنعقد في ميونيخ [ألمانيا] الذي يركز هذه السنة على الحرب الأهلية في سورية. وأشار البيان إلى أن هذا الاجتماع هو الرابع الذي يعقد بين ليبرمان وماتيس منذ تولي الأخير منصب وزير الدفاع الأميركي قبل نحو 4 أشهر.
وقبل الاجتماع مع ليبرمان قال ماتيس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إن الولايات المتحدة لن تسمح بزجها في الحرب الأهلية السورية على الرغم من زيادة التعقيد في ساحة المعركة التي شهدت قيام طائرات مقاتلة أميركية بإسقاط طائرات تابعة لنظام بشار الأسد. وأضاف أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عاقد العزم على التركيز بشكل صارم على محاربة تنظيم "داعش"، وأكد أن القوات الأميركية لن تفتح النار إلا إذا واجهت محاربي هذا التنظيم.
وشهدت الأيام القليلة الماضية عدة حوادث سقوط قذائف طائشة في الأراضي الإسرائيلية تم إطلاقها من سورية. ورداً على ذلك قام الجيش الإسرائيلي باستهداف منشآت تابعة للجيش السوري الذي تحمله إسرائيل مسؤولية جميع حوادث النيران الصادرة من الأراضي السورية. وأكد وزير الدفاع ليبرمان أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يوم الاثنين الفائت أن إسرائيل لا تعتزم شن عملية عسكرية ضد سورية أو مجموعات المتمردين الناشطة فيها على الرغم من تصاعد التوتر، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن إسرائيل لن تتردّد إذا لزم الأمر في الرد على الاستفزازات وعند الضرورة سترد بكل قوتها، كما شدّد على أن إسرائيل لن تسمح بأن تتحول سورية إلى قاعدة إيرانية وإلى جبهة قتال أخرى ضدها.