قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل باتت حالياً إحدى القوى الخمس الرائدة عالمياً في مجال السايبر، وأكد أنه ما كان من الممكن أن تصل إسرائيل إلى هذه المكانة لولا القرار الذي اتخذته الحكومة بهذا الشأن قبل عدة سنوات.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها أمام "مؤتمر السايبر الدولي" المنعقد في جامعة تل أبيب أمس (الثلاثاء)، أن الحماية في مجال السايبر عمل جاد نظراً إلى كونه يشكل تهديداً متزايداً في أي مكان ونظراً إلى أن كل شيء في العالم يصبح رقمياً أكثر فأكثر. كما أشار إلى أن حماية السايبر مشكلة تواجهها الحكومات في العالم أجمع، ولا سيما في ما يتعلق بحماية جيوشها وأجهزتها الأمنية والبنى التحتية الحيوية لديها ومصالحها التجارية.
وأوضح نتنياهو أن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية قبل عدة سنوات في ما يخص السايبر نص على إقامة سلطة وطنية لحماية الفضاء الإلكتروني يتخصص عملها في مجال السايبرنت، وبذا يحصل الجميع بمن في ذلك الحكومة والمنظمات المتعدّدة والمصالح التجارية على معلومات مؤمّنة وتستطيع التواصل بشكل مؤمّن بينما تستطيع الهيئات المرتبطة بالسايبرنت التواصل مع بعضها البعض ليس من أجل الرد على الهجمات فحسب وإنما أيضاً بغرض الحيلولة دون وقوعها من خلال الإنذارات والتدريب وتعليم العقيدة النظامية.
كما أوضح أن هناك طلباً في كل أنحاء العالم على ما تنتجه إسرائيل في مجال حماية السايبر، مشيراً إلى أنه قريباً سيقوم رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي المسؤول عن ثالث اقتصاد في العالم بزيارة إلى إسرائيل للتعبير عن رغبته بتعزيز العلاقات معها في العديد من المجالات بما في ذلك المياه والزراعة والصحة وقبل أي شيء في مجال السايبر.
وقال رئيس الحكومة: "إن ذلك الأمر يعكس التغيير الذي طرأ على مكانة إسرائيل، ففي الماضي حدث ما كان يُطلق عليه المقاطعة العربية، وهذه المقاطعة تبعثرت لأسباب كثيرة، سواء أكانت استراتيجية أو غير ذلك. وبسبب التفوق الإسرائيلي في المجال التكنولوجي وفي مجال السايبر، تحظى الشركات الإسرائيلية بقوة جاذبية تتزايد أكثر فأكثر. وبسبب حقيقة امتلاكنا المئات من الشركات الناشئة ونجاحنا المثبت في توفير حلول في هذا المجال، أصبحت إسرائيل محطة للاستثمارات في مجال الحماية في السايبر. ووفقاً لحساب حديث، فإن 20% من الاستثمارات الخاصة في مجال حماية السايبر عالمياً خلال سنة 2016 تم استثمارها في إسرائيل".