رئيس شعبة "أمان": إيران وحزب الله والنظام السوري يشكلون التهديد الأساسي لمنطقة الشرق الأوسط وإسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ["أمان"] اللواء هرتسي هليفي إن حزب الله يطور قدراته العسكرية في منطقة الحدود الشمالية مع إسرائيل بمساعدة التكنولوجيا والصناعات الإيرانية، وأكد أن تنظيم "داعش" لن يختفي بل سيبقى موجوداً وسيواصل شن الهجمات الإرهابية.

وأضاف هليفي في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر هرتسليا حول ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي المنعقد في المركز المتعدّد المجالات في هرتسليا [وسط إسرائيل] أمس (الخميس)، أن إيران وحزب الله والنظام السوري يشكلون التهديد الأساسي لمنطقة الشرق الأوسط وإسرائيل، وأشار إلى أن الخطر الإيراني لا يكمن في قدرات طهران النووية فحسب إنما أيضاً في كونها موجودة بقوة في كل من العراق وسورية واليمن. 

وأشار هليفي إلى أن إيران أقامت في السنة الأخيرة مصانع لإنتاج الأسلحة في العراق واليمن، وأكد أنه بالرغم من أن الاتفاق النووي الموقع معها يمنعها من إنتاج أسلحة معينة فإنها تقوم بإنتاج أسلحة أخرى الأمر الذي جعل 20 دولة مهددة بصواريخ "زلزال" الإيرانية. كما أشار إلى أنه بموازاة ذلك يقوم حزب الله في لبنان بتجهيز بنية تحتية عسكرية تستند إلى التكنولوجيا الإيرانية، ويقوم بإنتاج أسلحة يتم نقلها إلى جنوب لبنان بغية نصبها على مرمى حجر من الحدود مع إسرائيل تحت غطاء منظمة خضراء تُعنى بشؤون البيئة.

وقال هليفي إن تنظيم "داعش" لن يختفي وكذلك محاربة الإرهاب، وأكد أن محاولات بناء القوة وخصوصاً في غزة ولبنان تؤدي أيضاً إلى انتقال القوة العسكرية إلى أيد غير مسؤولة، وأن الحرب على المنظمات غير الدولتية لا تبدأ بقرار بل بتدهور العلاقات شيئاً فشيئاً مع هذه المنظمات، وشدّد على أن مثل هذه الحرب لا تنتهي بحسم عسكري واضح.

وأشار رئيس شعبة "أمان" إلى أن الخلافات الحالية في العالم العربي تنطوي على فرص جيدة بالنسبة إلى إسرائيل منها ازدياد كمية المصالح المشتركة مع الدول السنية، وأكد أن هذا يشكل فرصة إقليمية غير مسبوقة.

 

وتطرّق هليفي إلى الأوضاع في قطاع غزة فقال إن الجيش الإسرائيلي غير معنيّ بأي تصعيد هناك، وأشار إلى أن سبب مشكلة انقطاع الكهرباء في القطاع يعود إلى لجوء حركة "حماس" لاستعمال التيار الكهربائي لتفعيل المستشفيات وحفر الأنفاق في الوقت نفسه وعليها أن تختار بين الأمرين، وشدّد على أن إسرائيل لن تسمح لهذه الحركة ببناء جيشها الخاص من طريق استغلال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. وقال إن الحل لمشكلة غزة يكمن في تعاون الدول السنية المعتدلة ولا سيما مصر في كل ما يتعلق بممارسة الضغط على "حماس".