قامت الشرطة الإسرائيلية أمس (الخميس) بمداهمة مكاتب دار النشر "يديعوت سفاريم" [تابعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت"] في ريشون لتسيون [وسط إسرائيل] بحثاً عن مواد سرية يشتبه بأن رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت الذي يقضي حالياً محكومية بالسجن لمدة 27 شهراً قام بتزويدها بها. كما داهمت الشرطة منزل يهودا يعاري الذي يقوم بتحرير مذكرات أولمرت لدار النشر.
وذكرت مصادر مسؤولة في الشرطة أنه في يوم 18 أيار/ مايو الفائت ضبط حراس السجن الذي يقضي فيه أولمرت محكوميته بعد إدانته بتهم فساد، مواد سرية تابعة لرئيس الحكومة السابق مع أحد محاميه بعد زيارة قام بها إليه. وخلال عملية بحث في غرفة أولمرت عثر الحراس على وثائق سرية إضافية. وبناء على ذلك قرر مسؤولون فتح تحقيق أولي ضده وعرض نتائج التحقيق على الشرطة وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] بغية اتخاذ قرار حول ما إذا كان سيتم فتح تحقيق جنائي ضد أولمرت أم لا.
وأضافت هذه المصادر أنه كان بحيازة المحامي فصلان من مذكرات أولمرت التي يقوم بكتابتها خلال سجنه يتعلقان بتفجير المفاعل النووي السوري في أيلول/ سبتمبر 2007. وأولمرت هو الشخص الوحيد من بين الأطراف المسؤولة الذي لم يوقع على اتفاق المحافظة على السرّية فيما يتعلق بذلك التفجير الذي نسبته تقارير أجنبية إلى إسرائيل، نظراً لكونه رئيساً للحكومة في ذلك الوقت.
وقالت مصادر مقربة من أولمرت إن الرقابة الإسرائيلية صادقت على الفصلين قبل نحو شهرين، وبالتالي لا يوجد أساس لتحقيق جنائي.