شن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أمس (الثلاثاء) هجوماً عنيفاً على السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش واتهمه بالتلفيق ونشر الأكاذيب.
وقال دانون في بيان صادر عنه إنه بدلاً من توزيع الأكاذيب يجدر بهذه المنظمة الدولية أن تتركز بياناتها في نقل الحقائق.
وجاء هجوم دانون هذا رداً على بيان أصدره السكرتير العام للأمم المتحدة في مناسبة ذكرى مرور 50 عاماً على حرب حزيران/ يونيو 1967 التي أدت إلى احتلال إسرائيل مناطق الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية.
وجاء في بيان غوتيريش أن هذا الاحتلال فرض عبئاً إنسانياً وتنمويًا ثقيلاً على الشعب الفلسطيني بما في ذلك على أجيال من الفلسطينيين الذين أجبروا على أن يكبروا ويعيشوا في مخيمات لاجئين مكتظة، ويعاني الكثير منهم من فقر مدقع في ظل أمل ضئيل أو معدوم في حياة أفضل لأبنائهم.
كما أشار البيان إلى أن استمرار الاحتلال يوجه رسالة واضحة إلى أجيال متعاقبة من الفلسطينيين فحواها أن حلمهم في إقامة دولة محكوم عليه بأن يبقى حلماً، كما يوجّه رسالة إلى الإسرائيليين فحواها أن رغبتهم في نشر السلام والأمن والاعتراف الإقليمي ستظل غير قابلة للتحقيق.
ورداً على ذلك قال دانون في بيانه إن جيران إسرائيل هم الذين بادروا إلى مهاجمتها سنة 1967، واتهم الأمم المتحدة بأنها تحاول إجراء مقارنة بين الإرهاب وقتل الأبرياء والعمران وتشييد البيوت.
وأضاف أن ما يثير الاستهجان أكثر هو اتهام إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط بالمسؤولية عن العنف والإرهاب الذي يسود في هذه المنطقة. وأكد أنه فقط عندما تتخلى القيادة الفلسطينية عن التحريض على الإرهاب سيكون بالإمكان المضي قدماً نحو السلام.