قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه سيواصل الحفاظ على مشروع الاستيطان في المناطق [المحتلة] وسيحرص على تعزيزه، وأكد أنه يقوم بما هو لازم للحفاظ على هذا الاستيطان وأنه لن يكون هناك رئيس حكومة يفعل ذلك أفضل منه.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق خطاب ألقاه خلال احتفال خاص أقيم في الكنيست أمس (الثلاثاء) لإحياء ذكرى مرور 50 عاماً على حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967] واستئناف النشاط الاستيطاني اليهودي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وغور الأردن، وأكد فيه أيضاً أن أهم نتيجة أسفرت عنها تلك الحرب هي العودة إلى البيت والأرض التي استقر فيها الآباء قبل آلاف السنوات.
وأضاف نتنياهو: "يجب عليّ التشديد على تلك النقطة، فلما رفع الجيش العلم الإسرائيلي في يهودا والسامرة والغور لم يسيطر على منطقة سيادية تابعة لأي دولة أخرى. إن حقيقة وجود الأردنيين هناك بعد سنة 1948 لم تمنحهم أي حق على الأرض معترف به من قبل المجتمع الدولي، وإن لم تخني ذاكرتي فإن دولتين فقط اعترفتا بذلك ولكن سائر الدول لم تعترف بذلك. والعكس هو الصحيح، فحق الشعب اليهودي في تلك المناطق تم الاعتراف به من قبل أمم العالم قبل 100 سنة من خلال وعد بلفور ثم اتفاقية فرساي وانتداب عصبة الأمم".
وأشار إلى أنه خلال محادثاته مع قادة العالم وبالإضافة إلى المطالبة باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية، يشرح دائماً أن لكل شخص الحق في العيش في بيته، وبأنه لن يتم اقتلاع أي شخص من بيته في المستوطنات. كما أشار إلى أن إسرائيل تقوم بالبناء من داخل المستوطنات إلى الخارج، وأكد أن هذه هي القاعدة التي قررتها وأنها تمنحها مساحة مناورة كبيرة.
واعتبر نتنياهو أن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس صراعاً على الأرض لكنه ينبع من رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية ورغبتهم بالقضاء على هذه الدولة.