إضراب عام في المدن والبلدات العربية احتجاجاً على مقتل شاب من كفر قاسم برصاص الشرطة الإسرائيلية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تشهد المدن والبلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية اليوم (الأربعاء) إضراباً شاملاً بدعوة من لجنة المتابعة العليا لشؤون السكان العرب احتجاجاً على مقتل الشاب محمد محمود طه (27 عاماً) من بلدة كفر قاسم في المثلث الجنوبي برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات وقعت في هذه البلدة فجر أمس (الثلاثاء).

كما دعت لجنة المتابعة إلى تنظيم تظاهرات في مداخل البلدات العربية غداً (الخميس)، وإلى تخصيص خطب يوم الجمعة في المساجد لشجب جريمة الشرطة في كفر قاسم وطريقة تعاملها مع السكان العرب، وإلى تنظيم تظاهرة قطرية للسكان العرب يوم السبت المقبل.

وكانت لجنة المتابعة عقدت اجتماعاً طارئاً في كفر قاسم صباح أمس أقرت فيه هذه الخطوات الاحتجاجية وطالبت بإقالة القائد العام للشرطة روني ألشيخ وضابط مركز الشرطة في كفر قاسم. 

وشارك آلاف المشيعين ظهر أمس في جنازة طه.

وشجب المشيعون وبينهم عدد من أعضاء الكنيست العرب لجوء الشرطة إلى استخدام القوة المميتة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع متظاهرين عرب.

وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي من "القائمة المشركة" إن هناك مجموعة واحدة فقط في إسرائيل إذا خرجت للتظاهر تعرض نفسها لخطر إطلاق النار عليها وقتلها هي السكان العرب، مشيراً إلى أنه لا يحدث ذلك مع الأثيوبيين أو المستوطنين على سبيل المثال على الرغم من أنهم يعتدون على الشرطة بالقضبان الحديدية والسلاح الأبيض.

وانتقد الطيبي وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان الذي سارع قبل استكمال التحقيق إلى القول إن الحارس كان في خطر ولذلك كان إطلاقه للنار مبرراً، على الرغم من أن روايات شهود العيان تشير إلى عكس ذلك.

وقال الطيبي إن الغضب في كفر قاسم جاء على خلفية عدم كفاءة الشرطة في التعامل مع ازدياد الجريمة في البلدة وفي المجتمع العربي بشكل عام.

وأكد عضو الكنيست جمال زحالقة من "القائمة المشتركة" أن إردان والقائد العام للشرطة فشلا في معالجة الجريمة المتفشية في القطاع العربي.

وأضاف زحالقة أن إسرائيل نجحت في محاربة الجريمة المنظمة في المدن اليهودية لكنها تركت البلدات والمدن العربية عرضة للنشاطات الإجرامية.

وفي المقابل، قال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن طه قتل عندما قام حارس أمن بإطلاق النار على متظاهرين حاولوا اقتحام مركز الشرطة في كفر قاسم. 

 

.وأضاف البيان أن محاولة الاقتحام حدثت بعد اعتقال أحد سكان البلدة ورافقتها أعمال عنف تم خلالها حرق مركبات تابعة للشرطة ورشق عناصر شرطة بالحجارة