قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لم يذكر إسرائيل خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي كشف خلاله معلومات سرية قيل إن مصدرها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وجاءت أقوال ترامب هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مستهل الاجتماع الذي عقد بينهما في فندق "الملك داود" في القدس مساء أول من أمس (الاثنين)، وأكد فيها أيضاً أنه لم يذكر كلمة إسرائيل أبداً في الاجتماع مع لافروف وأن هناك خطأ في فهم القصة.
وتعقيباً على هذه القضية قال رئيس الحكومة نتنياهو في المؤتمر الصحافي نفسه إن التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة ممتاز وأقوى مما كان عليه في أي وقت مضى.
وكانت وسائل إعلام أميركية أشارت إلى أن ترامب كشف خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي والسفير الروسي في واشنطن عُقد في البيت الأبيض يوم 10 أيار/ مايو الحالي، عن معلومات استخباراتية حول تهديد لتنظيم "داعش" يتعلق بالحواسيب النقالة في الطائرات.
وأفادت قناة التلفزة الأميركية "إي. بي. سي" أن مصدر هذه المعلومات جاسوس اسرائيلي مزروع في "داعش" وأن تسريب ترامب للمعلومات عرض حياة هذا الجاسوس للخطر.
من ناحية أخرى أشار الرئيس الأميركي خلال المؤتمر الصحافي مع نتنياهو إلى أن الانطباع الذي خرج به من زيارته إلى السعودية هو أن هناك مشاعر إيجابية للغاية تجاه إسرائيل. وأعرب عن اعتقاده بأن جزءاً كبيراً من هذه المشاعر يعود إلى الممارسات العدوانية التي تقوم بها إيران.
وكرّر ترامب أن توقيع الاتفاق النووي مع طهران كان بمثابة أمر فظيع بالنسبة للولايات المتحدة وشدّد على أنه لن يسمح لإيران بأن تمتلك أسلحة نووية أبداً.
وتعقيباً على ذلك قال رئيس الحكومة نتنياهو إن اتخاذ الرئيس الأميركي موقفاً قوياً للغاية في الشأن الإيراني، وهو موقف مختلف عما سبق، لا يعزز الأمن فحسب بل يساهم أيضاً في دعم إمكان التوصل إلى مصالحة بين دولة إسرائيل والدول العربية، مما سيساهم في التوصل إلى مصالحة بين إسرائيل والفلسطينيين.