قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ملتزم بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويتطلع للعمل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للتوصل إلى سلام دائم.
وأضاف ترامب في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عباس عقداه في مقر رئاسة السلطة الفلسطينية في بيت لحم صباح أمس (الثلاثاء)، أنه يتطلع أيضاً للعمل مع عباس لدعم الاقتصاد الفلسطيني ولمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق السلام.
وأكد ترامب ضرورة إنهاء النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني وقال إنه يشعر بفرح لأن عباس انضم إليه وأعرب عن استعداده لمحاربة الإرهاب والأيديولوجيا المتطرفة. وأشار إلى أن السلام لن يعم في المناطق التي تشهد عنفاً ولا في أماكن يحظى فيها الإرهاب بدعم أو تمويل.
ولم يتطرق ترامب إلى أي اقتراح في ما يتعلق بإنهاء النزاع ولم يتحدث عن دولة فلسطينية بشكل واضح، وبدلاً من ذلك تحدث بشكل عام عن محاربة الإرهاب وعن الأمل في أن يعم السلام في الأراضي المقدسة.
في المقابل أكد عباس تمسكه بحل الدولتين، وأشار إلى ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية بعد إقامتها. وأعرب عباس أيضاً عن أمله في أن ينجح الإسرائيليون والفلسطينيون في التوصل إلى اتفاق سلام يحول دون سقوط المزيد من الضحايا. وأضاف أن حرية البشر واستقلالهم يشكلان مفتاحاً لاستقرار العالم. وجدد التزامه بالتعاون مع ترامب لعقد صفقة سلام تاريخية مع الإسرائيليين وكذلك العمل معه كشركاء في محاربة الإرهاب. وقال إن الصراع ليس بين الأديان والمشكلة ليست مع اليهود وإنما مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين.
وتحدث عباس عن معاناة الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم السابع والثلاثين على التوالي، وأكد أن مطالبهم إنسانية وعادلة وعلى إسرائيل الاستجابة لها.
ووصل ترامب صباح أمس إلى مدينة بيت لحم حيث كان في استقباله رئيس السلطة الفلسطينية وكبار المسؤولين فيها. وجرت بالقرب من مقر رئاسة السلطة تظاهرة حاشدة طالبت ترامب بالتدخل من أجل حل قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.