نتنياهو لترامب: السلام الذي تسعى إليه إسرائيل يجب أن يتضمن الاعتراف بالدولة اليهودية وبقاء المسؤولية عن الأمن في يديها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن يد إسرائيل ممدودة لصنع السلام مع كل جيرانها بمن في ذلك الفلسطينيون. 

وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مطار "بن غوريون" الدولي في تل أبيب أمس (الاثنين)، أن إسرائيل تشاطر الإدارة الأميركية الحالية الالتزام بتحقيق السلام الذي عبّر عنه ترامب في الرياض أول من أمس (الأحد). وأشار إلى أن إسرائيل صنعت سلاماً مع الأردن ومصر ويدها ممدودة لصنع السلام مع الفلسطينيين وسائر جيرانها العرب. وأكد أن السلام الذي يسعى إليه حقيقي ودائم وبموجبه ستحظى الدولة اليهودية بالاعتراف وستبقي المسؤولية عن الأمن في يديها وسينتهي النزاع مرة واحدة وإلى الأبد. 

ووصف رئيس الحكومة زيارة ترامب بأنها تاريخية، ولفت إلى أنه لم يسبق أن شملت الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس أميركي إلى الخارج إسرائيل بتاتاً، الأمر الذي يعبّر بصورة قوية عن صداقة ترامب لإسرائيل.

وخاطب نتنياهو ترامب قائلاً: "ألقيتم في السعودية [أول من أمس] كلمة قوية اتسمت بالوضوح والإيمان وناشدتم فيها جميع الدول طرد الإرهابيين والمتطرفين، وناشدتم قوى الحضارة مجابهة قوى التوحش. وهذا ما تقوم به إسرائيل بالتحديد منذ 69 عاماً. نحن نقف في رأس حربة الحضارة وكافحنا الإرهاب وبنينا دولة يهودية حديثة وحيوية وديمقراطية. وأثناء قيامنا بذلك دافعنا عن جميع الأديان. وفي حين يُضطهد المسيحيون في أنحاء الشرق الأوسط وتتم ملاحقة الأقليات، فإننا هنا في إسرائيل نتفاخر بالمواطنين المسيحيين الذين يزدادون عددًا ونضمن حقوق الجميع".

وتطرّق نتنياهو إلى قيام ترامب بالطيران من الرياض إلى تل أبيب فتمنى أن يأتي يوم يستطيع فيه رئيس حكومة إسرائيل أن يطير من تل أبيب إلى الرياض. كما تمنى أن تشكل زيارة الرئيس الأميركي الأولى إلى الشرق الأوسط معلماً تاريخياً في الطريق نحو تحقيق المصالحة والسلام. وشدّد على أنه يتطلّع إلى العمل مع إدارة ترامب من أجل الدفع قدماً بالأمن والازدهار والسلام ومن أجل تعزيز التحالف الخاص القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر فأكثر. 

ووصل ترامب إلى إسرائيل أمس في محطة ثانية من أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه. 

وزار الرئيس الأميركي كنيسة القيامة وحائط المبكى [البراق] في البلدة القديمة في القدس. 

ومن المتوقع أن يتوجه اليوم (الثلاثاء) إلى بيت لحم في نهاية زيارته التي تستمر 28 ساعة. 

وقال ترامب في كلمة موجزة بعد وصوله، إنه خلال زيارته إلى السعودية وجد أسباباً جديدة للأمل. وأكد أن هناك فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة ولشعوبها وهزيمة الإرهاب وبناء مستقبل يسوده الانسجام والرخاء والسلام، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنه لا يمكن أن يتحقق ذلك سوى بالعمل معاً. 

وقال ترامب في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقده مع ريفلين في مقر رؤساء إسرائيل في القدس بعد ظهر أمس، إن ما حدث مع إيران [الاتفاق النووي] قرّب كثيرًا من دول الشرق الأوسط من إسرائيل. وطالب طهران بأن توقف تمويلها وتدريبها وتجهيزها للإرهابيين والميليشيات المسلحة.

وتعهّد ترامب ببذل كل ما هو ضروري للتوسط من أجل إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. 

 

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للصحافيين خلال الرحلة إلى تل أبيب، إن اجتماعاً ثلاثياً بين الزعماء الأميركي والإسرائيلي والفلسطيني سيتحدد في موعد لاحق وليس أثناء هذه الزيارة.