قالت وزيرة العدل الإسرائيلية أييلت شاكيد ["البيت اليهودي"] إن على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن يبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن تُقام دولة فلسطينية.
وأضافت شاكيد في سياق مقابلة أجراها معها موقع ynet التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين)، أن الفجوات بين إسرائيل والفلسطينيين كبيرة جداً ولا يمكن إقامة دولة فلسطينية على خطوط 1967، وأكدت أن على نتنياهو قول هذا الأمر لترامب خلال زيارته القريبة إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية.
ورأت شاكيد أن انتخاب ترامب لرئاسة الولايات المتحدة فتح نافذة فرص أمام إسرائيل لكونه مستعداً لاتخاذ خطوات جريئة وللتفكير خارج الصندوق، وأشارت إلى أنه بدلاً من مناقشة مبادرة للدفع قدماً بالعملية السياسية واستئناف المفاوضات حول حل الدولتين، يمكن المبادرة إلى توقيع اتفاق اقتصادي ضخم مع الدول العربية المعتدلة والفلسطينيين ينص على إقامة مناطق صناعية وتطوير بنى تحتية مشتركة يستفيد منها الجميع في منطقة الشرق الأوسط، كما يمكن عقد سلام اقتصادي مع الفلسطينيين يقضي بإقامة مناطق صناعية ومشاريع لرفع جودة الحياة في المناطق [المحتلة].
وقالت شاكيد إن "البيت اليهودي" لا يعترض على عقد لقاء بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ما دام ليس هناك شروط لتقديم تنازلات مسبقة، لكنها في الوقت عينه أكدت أن المحادثات التي تهدف إلى إنهاء النزاع سيكون مصيرها الفشل، وفي منطقة الشرق الأوسط تندلع موجة من الأعمال الإرهابية بعد فشل أي محادثات كهذه وهذا ما ينبغي التحذير منه.
وجاءت أقوال شاكيد هذه في ظل تصاعد الخلاف بين "البيت اليهودي" ورئيس الحكومة على أعتاب زيارة الرئيس الأميركي.
وقال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] أول من أمس (الأحد) إن على نتنياهو نقل رسالة إلى ترامب فحواها أن إسرائيل تتوقع منه نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
كما طالب بينت نتنياهو بإعلان تخليه عن خطاب بار إيلان الذي ألقاه سنة 2009 وذكر فيه حل الدولتين والاستعاضة عنه بتبني مبادرة اقتصادية إقليمية.
وأكد بينت أن الخطاب المذكور كان في إبان ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وتسببت الموافقة فيه على إقامة دولة فلسطينية بتصعيد حملة المقاطعة والإرهاب من طرف الجانب الفلسطيني. كما شدد على أن استمرار التمسك بهذا الخطاب سيؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ثانية بالإضافة إلى الدولة القائمة في قطاع غزة.