البرغوثي: في حال عدم استجابة سلطة السجون الإسرائيلية لمطالب الأسرى الفلسطينيين سيتم تصعيد الإضراب عن الطعام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي إنه في حال عدم استجابة سلطة السجون الإسرائيلية في الوقت القريب لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ يوم 17 نيسان/أبريل الفائت، سيلجأ هؤلاء الأسرى إلى تصعيد الإضراب.

ونقل المحامي خضر شقيرات الذي قام أمس (الأحد) بزيارة البرغوثي في سجنه لأول مرة منذ إعلان الإضراب عن الطعام، قوله إنه لم يجر حتى الآن أي نوع من المفاوضات بين قادة الإضراب وسلطة السجون الإسرائيلية.

كما نقل شقيرات عن البرغوثي أن وحدات قمع السجون تقوم باقتحام زنزانته وتفتيشها أربع مرات يومياً يتعرض خلالها للتفتيش بالقوة وهو عار ومكبّل اليدين والقدمين، فضلاً عن ذلك تم وضعه في قبو في أسفل قسم العزل لمدة أربعة أيام وجرى إخراجه منه بعد إضرابه عن تناول الماء، مضيفاً أنه يتعرض لأصوات مزعجة تصدر عن أجهزة على مدار ساعات يومياً مما يضطره إلى حشو أذنيه بمناديل ورقية.

وقال شقيرات إن الوضع الصحي للبرغوثي سيئ، وأشار إلى أنه فقد أكثر من 13 كغم من وزنه جراء الإضراب وظروف الاعتقال الصعبة.

ودعا البرغوثي في بيان نقله المحامي إلى التحام حركة إحياء ذكرى النكبة وفعالياتها مع الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى، وصولاً إلى تطوير هذه الحالة إلى عصيان مدني ووطني شامل تتزامن مع ذكرى مرور نصف قرن على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية سنة 1967.

 

ووجه البرغوثي نداءً إلى الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركتا "فتح" و"حماس" للمصالحة الوطنية وتجديد الحوار دعماً لعقد مؤتمر وطني للحوار الشامل بغية الوصول إلى وثيقة عهد وشراكة وللحفاظ على التمثيل الفلسطيني ومنع انهيار النظام السياسي الفلسطيني. كما حذر من مغبة استئناف المفاوضات مع إسرائيل على أساس القواعد السابقة نفسها التي أثبتت فشلها.