يهود حريديم يضرمون النار في دمى جنود إسرائيليين في القدس الغربية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حادثة إحراق دمى لجنود الجيش الإسرائيلي التي جرت في حي "مئة شعاريم" لليهود الحريديم [المتشددين دينياً] في القدس أول من أمس (السبت) شنيعة للغاية.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية في القدس أمس (الأحد)، أن جنود الجيش الإسرائيلي يحمون الجميع بمن في ذلك الحريديم والأشخاص الذين قاموا بارتكاب هذه الحادثة والذين وصفهم بأنهم ينتمون إلى فصيل متطرف وهامشي في المجتمع الحريدي قريب من جماعة "نيطوري كارتا" التي لا تعترف بدولة إسرائيل. 

وأشار رئيس الحكومة إلى أنه يتوقع من جميع القيادات في المجتمع الحريدي التنديد بهذا العمل المشين.

وكان عدد من اليهود الحريديم أضرموا أول من أمس النار في دمى جنود إسرائيليين في حي "مئة شعاريم" الحريدي في القدس الغربية وسط هتافات وتصفيق الحشود. وأظهر مقطع فيديو بثته وسائل إعلام إسرائيلية رجلاً يحمل دمى بحجم طبيعي لجنود فوق موقد للنار مع عصا طويلة. وتم إلباس إحدى هذه الدمى قميصاً حمل على ظهره اسم وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي "سييرت متكال" وتم رسم لحية على وجهها في محاولة لجعلها تبدو كأنها جندي حريدي. ولدى إضرام النار في هذه الدمية سُمعت هتافات الحشد.

ووقعت هذه الحادثة خلال الاحتفالات بـ"لاغ بعومر" لإحياء ذكرى الحاخام شعمون بار يوحاي الذي عاش في القرن الأول، وهي ذكرى يُحتفل بها من خلال إشعال مواقد نار.

 

وهذه الحادثة هي الأخيرة ضمن سلسلة من الحوادث تمت فيها مهاجمة أفراد من المجتمع الحريدي بسبب انضمامهم إلى الجيش الإسرائيلي. ونظم الحريديم أيضاً عشرات التظاهرات احتجاجاً على التجنيد الإجباري لشبانهم بعد سنوات سُمح لهم خلالها بتجنب التجنيد.