رد رئيس الدولة رؤوفين ريفلين بعنف على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقال:"حتى في أيام السلطنة العثمانية كان هناك أغلبية يهودية في القدس". وجاء كلام ريفلين خلال اللقاء الذي جمعه يوم أمس (الثلاثاء) في مقر الرئاسة بأسقف كانتربري جاستين ويلبي، الذي يقوم بزيارة رسمية هي الأولى له لإسرائيل.
وقال ريفلين تعليقاً على كلام أردوغان: "في الفترة الأخيرة سمعنا كلاماً هجومياً ضد إسرائيل وضد الحياة اليهودية في القدس. وأذكّر الذين يقولون هذا الكلام بأنه خلال الـ 150 عاماً الماضية، وحتى أيضاً أيام السلطنة العثمانية، كان هناك أغلبية يهودية في القدس. وفي ظل السيادة الإسرائيلية استمر بناء وتعزيز القدس العاصمة الأبدية للشعب اليهودي، ومن دون أدنى شك فإن القدس تشكل عالماً مصغراً لإمكان العيش معاً، وسنواصل ضمان الحرية الدينية لجميع الأديان والمعتقدات."
وتوجه الرئيس ريفلين إلى أسقف كانتربري والوفد المرافق له قائلاً: "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تنعم فيها الطائفة المسيحية بالازدهار، ونحن نلتزم بقيم المحافظة على حرية ممارسة الشعائر الدينية لكل المعتقدات." وتطرق إلى مسألة النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بالقول: "إن السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق هو عبر بناء الثقة بين الطرفين. وهذه مهمة مشتركة لكل من يحرص على رفاه سكان هذا البلد، ويجب ألاّ نسمح للأصوات التي تعلّم الكراهية أو التي تدعو إلى المقاطعة بالتفريق بين الشعبين. علينا إيجاد السبل التي توحد، وأعتقد أنه بالإيمان يمكن فعل ذلك."
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شن هجوماً حاداً على إسرائيل يوم أمس في منتدى الأوقاف العالمي، وانتقد بصورة خاصة قانون الأذان [قانون إسرائيلي يمنع رفع الأذان في مساجد القدس والمناطق المحتلة عبر مكبرات الصوت]، فقال: "تنظر تركيا بأهمية كبيرة إلى المعارضة الفلسطينية المحقة لهذا القانون، وهي لن تخضع للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى. نحن كمسلمين من حقنا زيارة المسجد الأقصى متى نشاء، وكل يوم يمر على القدس وهي تحت الاحتلال هو إهانة لنا."
وفي أعقاب هذه التصريحات جرى استدعاء السفير التركي في إسرائيل كمال أوجيم، بطلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى مكتب مدير عام وزارة الخارجية يوفال روتام من أجل "محادثة توضيحية".